أثارت ابنة أخت إشراف شبيل زوجة الرئيس قيس سعيد، موجة غضب عارمة في تونس بعد ظهورها في فيديو نشرته عبر حسابها على “تيك توك”، مستغلّة موارد الدولة.
ووفقاً للفيديو المتداوَل، فقد ظهرت ابنة عاتكة شبيل أثناء تصويرها لمقطع “تيك توك”، وهي داخل سيارة تابعة لرئاسة الجمهورية ومحاطة بالحرس الرئاسي، في حين تعمّدت إظهار أن الفيديو تمّ تصويره في القصر الرئاسي.
ردود أفعال غاضبة
الفيديو أثار موجة غضب عارمة على موقع التواصل الاجتماعي في تونس، لتصبح ابنة “عاتكة شبيل” حديث “فيسبوك”، وهي التي وصفتْها مديرة ديوان رئاسة الجمهورية المستقيلة نادية عكاشة في تسريبات نُشرت مؤخراً، بأنها “عشيقة” قيس سعيد، وأنه كان يعيش قصة غرامية معها قبل أن يرتبط بشقيقتها إشراف شبيل.
وفي هذا السياق، علّق المواطن التونسي، عبد بوزيد، معبّراً عن غضبه مما شاهده: “هبة الدولة أصبحت على التيك توك.. عشرة ثواني تيك توك تكلفوا على الدولة 25 مليون.. عشرات السيارات الرئاسية .. طاقم أمني بطم طميمه.. طاقم مرافقة رئاسية.. الطرابلسية الجدد.. بنت عاتكة شبيل أخت زوجة الرئيس”.
كما عبرت المواطنة التونسية، نور بانو، عن استيائها مما حدث بالقول: “بنت عاتكة_شبيل تعمل في التيك توك .. من مقر رئاسة الحكومة.. وتقوم بلايف على التيك توك من مقر رسمي للدولة التونسية، حتى بنات بن علي ماعملوهاش”.
من جانبها، علّقت الحملة الشعبية لمساندة ائتلاف الكرامة على ما تمّ تداوله، مستنكرةً جرأة ابنة عاتكة شبيل، قائلة: “ابنة عاتكة شبيل في سيارة رئاسية وحراس أمام قصر الحكومة بالقصبة !!!..والغريب أنها قامت بتنزيل فيديو على التيك توك!!”.
وعلّق الكاتب التونسي، حمادي الغربي، على ما تم نشره، مستذكراً قصة ماري أنطوانيت زوجة ملك فرنسا لويس السادس عشر، حينما قالت عن انتشار الجوع بين الفرنسيين ساخرة: “إذا لم يجدوا الخبر فليأكلوا البسكويت”.
وأكّد “الغربي” على أنّ “هذا الجواب كان صادماً وأغضب الشعب الفرنسي وعجلت برحيل الملكة وزوجها عن الحكم عبر قيام الثورة الفرنسية، ولم يكتف الشعب بإطاحة الملكة؛ بل قاموا بإعدامها جراء استهتارها”.
وأضاف قائلاً: “كأن التاريخ يعيد نفسه …. ففي الوقت الذي يعاني فيه الشعب التونسي الفقر والحوع غياب المواد الأساسية و خلو البقالات من المواد الغذائية و دفعت الظروف المعيشية القاسية شباب تونس الى الهجرة الغير الشرعية عبر زوارق البحر الغير مؤهلة و كلفت بسببها موت المئات من بني وطننا غرقا في البحر … فتخرج علينا بنت عاتكة شبيل و هي من داخل سيارة فاخرة من أموال الشعب و في حالة استهتار و حال لسانها يقول ” إذا لم تجدوا ما تأكلون عليكم بأكل الكسكسي ” .
واختتم قائلاً: “نفس المشهد يتكرر والتاريخ يعيد نفسه و كما تم عزل الملكة ماري و لقيت جزاء استهتارها من الشعب نرقب أن تكتمل حلقات الدائرة و يعيد التاريخ نفسه”.
عشيقة قيس سعيد
يأتي ذلك، في حين تم نشر تسريبات في شهر مايو/آيار الماضي، لمديرة ديوان الرئاسة التونسية المستقيلة نادية عكاشة، تحدثت فيها عن علاقة رئيس الجمهورية قيس سعيّد، بعائلة زوجته القاضية إشراف شبيل، حيث قالت، إنه “يعيش قصة غرام مع شقيقتها وكان يريد أن يتزوّجها عوض زوجته الحالية”.
وحسب التسجيل الصوتي المسرّب حينها، كشفت نادية عكاشة أنّ رئيس الدولة لا يُحب زوجته القاضية إشراف شبيل، “يعيش معها ولا يحبها”.
وتابعت: “كان يريد أن يتزوّج شقيقة إشراف شبيل، المحامية عاتكة شبيل، ولكن تمّ إخباره أنها متزوجة واقترحوا عليه أن يتزوج أختها إشراف”.
كما عبّرت حينها عن استغرابها من موافقة زوجة الرئيس إشراف شبيل على إقامة اختها عاتكة شبيل في منزلها، على الرغم من معرفتها بأن قيس سعيد مغرم بها.