خبراء إقتصاد: إجراء المزاد يجعل البنك المركزي في مقدمة المضاربين بالعملة في السوق السوداء

خبراء إقتصاد: إجراء المزاد يجعل البنك المركزي في مقدمة المضاربين بالعملة في السوق السوداء

النبأ اليمني ـ متابعات

أعلن البنك المركزي عدن، عن إطلاق مزاد علني، غدا الأربعاء، لبيع مبلغ 15 مليون دولار أمريكي، للبنوك التجارية والإسلامية الراغبة بالمشاركة في المزاد، عبر النظام الإلكتروني الجديد.

وحدد البنك “الحد الأدنى لسعر العطاء سعر بيع الدولار الظاهر في موقع البنك المركزي في تاريخ المزاد ناقصاً خمسون ريالا”. هذا يعني أن تحديد السعر1400ريال للدولار الواحد.

والقرار في الواقع، يكشف حقيقة أن البنك يريد منافسة السوق السوداء في عملية المضاربة بالعملات الأجنبية. في الوقت الذي يحاول استعراض المسألة وكأنها لغاية مواجهة طلبات عملاء البنوك من التجار لتلبية حاجات السوق، وخطوة مساعدة على تحقيق ثبات سعر الصرف المتدهور وإعادة الدورة النقدية إلى الجهاز المصرفي.

ووفقا لمصرفيين فإن الإجراء لا يمثل حلاً للانهيار المستمر في سعر العملة، بل على العكس من ذلك، إذ تحول البنك بموجب ذلك إلى أكبر المضاربين بالعملة في السوق، وبطريقة رسمية.

ولا يرى الخبراء أي جدوى من اتباع نظام مزادات بيع وشراء العملات الأجنبية، خاصة في ظل ظروف مصرفية منفلتة وغير مسيطر عليها، مؤكدين أن البنك المركزي لا يمكنه أن يحقق من خلال خطوته الأخيرة، أكثر مما حققه من الفشل في احتواء التدهور والانهيار الذي يتفاقم بشكل كارثي لاسيما في نطاق مسؤولية البنك نفسه.

والأرجح أن البنك يحاول مواجهة ضغوط المرتبات والنفقات وغير ذلك، وما من طريقة يراها ممكنة في ظل الفوضى المصرفية سوى المضاربة شأنه في ذلك شأن سماسرة السوق السوداء. بحسب مراقبين.