أخبار اليمن

ناشيونال انترست: خطر اندلاع حرب بين تركيا واليونان أصبح أقوى من أي وقت مضى

ناشيونال انترست: خطر اندلاع حرب بين تركيا واليونان أصبح أقوى من أي وقت مضى

النبأ اليمني ـ متابعات

قالت مجلة ”ناشيونال انترست“ الأمريكية إن خطر اندلاع حرب بين تركيا واليونان أصبح أقوى من أي وقت مضى، بسبب مغامرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ولفتت المجلة في تقرير نشرته، الجمعة، إلى تصريحات مسؤولين يونانيين بأن كل الخيارات أصبحت على الطاولة، فيما لا تزال الولايات المتحدة غائبة عن أية وساطة، في الوقت الذي تسعى فيه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إلى التهدئة.

وقال التقرير: ”لم يكن هناك أبدا أي ود بين تركيا واليونان، إلا أن خطر نشوب مواجهة عسكرية بين البلدين العضوين في حلف الناتو لم يكن بهذا المستوى المرتفع منذ الصراع على قبرص قبل أكثر من 45 عاما“.

وأضاف: ”رغم أن البلدين وصلا إلى حافة الهاوية في الماضي، إلا أن مغامرات وسياسات أردوغان الآن يمكن أن تدفعهما إلى المواجهة“.

وأشار التقرير إلى أن التوتر بين الجارين هو بسبب قضيتين رئيسيتين، وهما قرار أردوغان التنقيب عن النفط والغاز قرب الجزر اليونانية، بهدف إيجاد مصدر دخل لإنقاذ اقتصاد بلاده المترنح، وسعيه إلى الانسحاب من معاهدة لوزان الموقعة قبل نحو 97 عاما، والتي رسمت حدود تركيا مع اليونان وبلغاريا وسوريا والعراق.

وأوضح التقرير أن هذا التوجه من قبل أردوغان قد يكون لأسباب أيديولوجية، وللسيطرة على أراضٍ كانت تحت الحكم العثماني سابقا، وأسباب اقتصادية وهي سرقة موارد طبيعية من مناطق يونانية وقبرصية معترف بها دوليا.
وتابع: ”هناك سبب شخصي أيضا وهو أن أردوغان يسعى إلى التفوق على إرث مؤسس تركيا كمال أتاتورك كقائد عسكري منتصر لا يُهزم.. أردوغان يسعى ليس إلى إعادة صياغة القانون الدولي فحسب، بل أيضا إلى السيطرة على موارد مئات الجزر اليونانية في بحر ايجة“.

وخلص التقرير إلى أن أردوغان ”مثله مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سعى لفترة طويلة لتعزيز قوته من خلال لعب أدوار مخادعة مع عدد من زعماء العالم الذين فضلوا تهدئة الرئيس التركي فقط، على أمل أن ينجحوا في تخفيف حدة التوتر في المدى القصير“.

وختم بالقول: ”لم يدرك هؤلاء أن تصريحات أردوغان النارية هي مجرد تكتيك، ولم يدركوا أيضا أن الرضوخ للمعتدي نادرا ما يحقق السلام بل يشجعه على الاعتداء، والآن إذا ما أصر أردوغان على مواقفه وخاصة في شرق البحر الأبيض المتوسط، فإن اليونان ستجد نفسها مضطرة لدخول حرب، وفي حال حدوث ذلك فإن على الولايات المتحدة أن لا تتخذ موقف الحياد، بل عليها أن تعلن بأن تركيا دولة معتدية ومطالبها غير مشروعة“.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق