أخبار اليمنالأخبار المحلية

دعم دولي للريال المنهار وناشطون يعبروه باباً جديداً لنهب المساعدات الدولية ويحذرون من تكرار سيناريو الوديعة السعودية

النبأ اليمني ـ متابعات

أعلنت الحكومة اليمنية -الاثنين – حصولها على منحة مالية دولية لتعزيز الاحتياطي الأجنبي في البنك المركزي بعدن ودعم قيمة العملة المحلية، ما اعتبره ناشطون باباً جديداً لنهب المساعدات الدولية بالتزامن مع الانهيار المستمر في قيمة الريال أمام العملات الأجنبية .

وأكد نائب محافظ البنك المركزي بعدن “شكيب حبيشي” أن صندوق النقد الدولي خصص لليمن حصة من وحدات السحب الخاصة تعادل 555 مليون دولار لتعزيز الاحتياطي من النقد الأجنبي ودعم قيمة العملة الوطنية.

وأشار حبيشي إلى أن من المنتظر تخصيص المبلغ لليمن وإتاحة الاستفادة منه نهاية أغسطس الجاري، إلى جانب تزايد الإيداعات من مؤسسات في الدول الشقيقة في حسابات البنك المركزي بالنقد الأجنبي في الخارج مقابل توفير نقد بالعملة المحلية لمقابلة مدفوعاتهم في اليمن، مما يعزز الاحتياطي الخارجي من النقد الأجنبي، وقدرته على تغطية حاجاته الأساسية من الخارج، حد قوله.

وكانت مصادر في حكومة معين عبدالملك أكدت مطلع يوليو الماضي أن صندوق النقد الدولي أقر مخصصات مالية لليمن بقيمة 600 مليون دولار للمساعدة في مواجهة ما أسمتها التحديات المرتبطة بتداعيات جائحة كورونا.

ويرى ناشطون أن الدعم الدولي الجديد لحكومة “معين عبدالملك” بذريعة دعم العملة المحلية المنهارة سيتم نهبه كباقي المساعدات الدولية لليمن والتي منها ما قُدِّم لمواجهة تداعيات فيروس كورونا ومعالجة آثار كوارث السيول والفيضانات والتي لم يلمسها المواطنون على أرض الواقع.

وأشاروا إلى أن تلك الحكومة دأبت -خلال الفترة الماضية- على طلب المزيد من الدعم الدولي لمواجهة فشلها المتواصل في معالجة الخدمات الأساسية، لكن تلك المساعدات في كل مرة تذهب إلى حسابات خاصة خارج اليمن ويتم نهبها لتغطية تكاليف إقامة مسؤوليها في الفنادق الفارهة بالخارج وحرمان المواطن من أبسط حقوقه، خصوصاً مع الانهيار المتواصل للعملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وشهدت العملة المحلية مؤخراً تراجعاً حاداً أمام العملات الأجنبية في عدن وباقي المحافظات المحررة حيث تجاوز الدولار عتبة الألف ريال ليصل إلى 1025 ريالاً يمنياً فيما بلغ سعر الريال السعودي 269 ريالاً يمنياً، وسط توقعات بانهيارات أكبر في الفترة القادمة.

الوسوم

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق