الأخبار العربية

تقرير عبري: السودان مستعد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل شريطة دعمه اقتصاديا

تقرير عبري: السودان مستعد لتطبيع العلاقات مع إسرائيل شريطة دعمه اقتصاديا

النبأ اليمني | متابعات

ذكر تقرير لموقع ”واللا“ الإخباري العبري، أن اجتماعا ثلاثيا عقد، أمس الأحد، في أبو ظبي، بين ممثلي الإدارة الأمريكية والإمارات العربية المتحدة والسودان؛ بغية حسم ملف التطبيع بين الخرطوم وتل أبيب بشكل نهائي، مشيرا إلى أن الجانب السوداني طالب بدعم اقتصاده بمليارات الدولارات، فيما ترجح واشنطن أنه في حال الاستجابة للمطالب السودانية، فإن الأخيرة ستعلن تطبيع العلاقات مع إسرائيل خلال أيام.

واعتمد الموقع على مصادر سودانية، قال إنها تحدثت إليه دون أن يكشف هويتها، وقال إن هناك تقديرات سائدة بالولايات المتحدة الأمريكية، بأن قبول طلبات الخرطوم سيعقبه إرساء منظومة علاقات مع إسرائيل، مشيرة إلى أن الحكومة السودانية طالبت بحوافز اقتصادية تقدر بحوالي 3 مليارات دولار ومساعدات إنسانية؛ على خلفية الفيضانات التي ضربت البلاد مؤخرا.

وأضافت أن هذه الفيضانات خلفت أزمة اقتصادية خطيرة، وعجزا كبيرا في الموازنة العامة، وأن السودانيين يطالبون بمساعدات اقتصادية متواصلة تمتد للسنوات الثلاثة المقبلة.

دعم إسرائيلي
وحسب الموقع، منذ اللقاء الذي جمع بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس المجلس السيادي السوداني عبدالفتاح البرهان، في شهر شباط/ فبراير الماضي في أوغندا، واصل البلدان الاتصالات من وراء الكواليس، وطرح ملف تطبيع العلاقات خلال الاجتماع الذي عقده نتنياهو مع وزير الخارجية الأمريكية مايك بومبيو في واشنطن، يوم الثلاثاء الماضي.

ولفت إلى أن إسرائيل تشجع الولايات المتحدة الأمريكية على الاستجابة للمطالب السودانية بشأن المساعدات الاقتصادية.

ويطالب السودان أيضا – وفق الموقع – بأن ترفع الولايات المتحدة الأمريكية اسمه من القائمة السوداء الخاصة بالدول الراعية للإرهاب، وهذا الملف على صلة غير مباشرة بملف التطبيع مع إسرائيل، فيما يدعم بومبيو هذه الخطوة، وأكد في وقت سابق أن أواخر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، سيشهد خطوة أمريكية من هذا النوع.

وتشترط الولايات المتحدة على حكومة السودان دفع تعويضات تقدر بحوالي 300 مليون دولار لعائلات ضحايا قضوا في عمليات إرهابية بالقارة الأفريقية في سنوات التسعينيات من القرن الماضي، مقابل إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

ووفق موقع ”واللا“، يمارس بومبيو ضغوطا على بعض النواب الجمهوريين والديمقراطيين قبيل تمرير القانون يوم 15 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل في مجلس الشيوخ الأمريكي.

ويعتقد بومبيو أن تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل سيقنع النواب الأمريكيين من الحزبين بتأييد القانون الذي يخرج السودان من القائمة السوداء مقابل التعويضات.

خطوة استراتيجية
وسبق ملف تطبيع العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب غالبية الملفات الأخرى في هذا الصدد، إذ شهد زخما في شباط/ فبراير الماضي، حين عقد نتنياهو اجتماعا في أوغندا مع البرهان؛ الأمر الذي اعتبره مراقبون إسرائيليون وقتها إنجازا وخطوة استراتيجية مهمة.

وتحدثت تقارير إعلامية في حينه، أن تحضيرات كبيرة جرت قبل الاجتماع من أجل تحديد الخطوط العريضة التي ستبنى عليها العلاقات بين الخرطوم وتل أبيب، كما أن الاجتماع جاء ضمن سياسات عامة تستهدف تقارب إسرائيل مع دول عربية وإسلامية ودول أفريقية لا تمتلك إسرائيل علاقات دبلوماسية معها، حيث ترى تل أبيب أن هذا التقارب يسهم في تعزيز الأمن الإقليمي، ويفتح الباب أمام الاستثمارات الإسرائيلية في هذه الدول.

ويعتقد خبراء إسرائيليون أن التطبيع مع السودان سيوفر لإسرائيل ميزة كبيرة تتعلق باختصار مسارات الطيران وحل أزمة اللاجئين والمتسللين الأفارقة في إسرائيل، وسيسهم في حل أزمة السودانيين المقيمين في إسرائيل بشكل غير شرعي، وهي المشكلة التي تؤرقها منذ سنوات.

ويلفت الخبراء أيضا إلى أن التطبيع مع السودان من شأنه أن يدفع باتجاه بناء ما يسمى ”حلف البحر الأحمر“، والذي يعد امتدادا لـ ”حلف البحر المتوسط“ الذي يضم مصر واليونان وقبرص وإيطاليا في مواجهة الخطوات التركية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق