الأخبار الدوليةالأخبار العربية

تساؤلات بسبب استمرار توقف الرحلات بين تركيا والإمارات

تساؤلات بسبب استمرار توقف الرحلات بين تركيا والإمارات

النبأ اليمني | متابعات

لسنوات عديدة، انطلقت طائرات الركاب ذهابا وإيابا بين إسطنبول ودبي، المحورين الرئيسيين اللذين يربطان ركاب شركات الطيران في الشرق الأوسط مع وجهات في جميع أنحاء العالم.

ولكن عندما بدأت الخطوط الجوية التركية والإماراتية في إعادة إحياء الرحلات، قبل أسابيع قليلة، بقي هذا الطريق بالذات مغلقا باستثناء عدد قليل من عمليات الشحن المتفرقة.

وكانت ”طيران الإمارات“ قد أعلنت، في يونيو / حزيران، أن رحلاتها إلى إسطنبول ستستأنف، لكنها لم تنفذ تلك الخطة حتى الآن. وحتى الآن لا تبيع الشركة تذاكر لتركيا قبل الأول من ديسمبر المقبل، بينما تنشر الخطوط الجوية التركية الرحلات على موقعها على الإنترنت، لكنها تلغي بعد ذلك الحجوزات قبل أيام قليلة من تاريخ السفر.

وتستغرق الرحلة من دبي إلى إسطنبول ما بين 4 و 5 ساعات، وتسير حوالي 50 رحلة أسبوعية، وهي كانت مصنفة من بين المسارات الأكثر ازدحاما لطيران الإمارات.

وبالنسبة للخطوط الجوية التركية، فقد قدم الممر وسيلة ترحيب لجذب المسافرين ذوي الميزانيات المحدودة المتجهين إلى أوروبا الغربية أو أمريكا الشمالية عبر مطار إسطنبول الجديد العملاق في البلاد.

وتقول وكالة ”بلومبيرغ“ في تقرير لها، إنه في حين لم تذكر أي من الخطوط الجوية سبب تعليق الخدمات، إلا أنها تأتي في وقت تتدهور فيه العلاقات بين البلدين.

وتعتبر الخطوط الجوية أصولا قوية لكلا البلدين، حيث تقدم الخطوط الجوية التركية الآن رحلات إلى دول أكثر من أي شركة طيران أخرى، في حين أن طيران الإمارات هي أكبر شركة طيران لمسافات طويلة في العالم، وتتولى قيادة أسطول ضخم من طائرات ”إيرباص إس إي إيه 380″ و“بوينج 777“ من قاعدتها المترامية الأطراف في دبي، بحسب ”بلومبيرغ“.

وتقول الوكالة، إن تركيا لم تخف رغبتها في جعل إسطنبول مركزا ضخما آخر إلى جانب دبي، وتم تصميم المطار الجديد الذي تم افتتاحه في أواخر عام 2018 لخدمة 200 مليون مسافر سنويا مع استخدام جميع المدارج الستة.

وبحسب الوكالة، فإن تركيا معرضة حاليا لضربة استراتيجية أخرى بعد أن وافقت الإمارات والبحرين على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، مما يؤدي إلى تحول تاريخي محتمل في السياسة الإقليمية وتدفق المسافرين، حيث اعتمد المسافرون الإسرائيليون لسنوات على إسطنبول لربطهم بالشرق والغرب، لكن ذوبان الجليد بين الخصوم السابقين قد يساعد دبي الآن على كسب المزيد من هذا السوق.

وقال ستيفن هيرتوج ، أستاذ السياسة المقارنة في كلية لندن للاقتصاد، والمتخصص في الشرق الأوسط: ”لا تزال العلاقة متوترة للغاية، ولن أتفاجأ إذا تم استخدام كوفيد (كورونا) كغطاء لشبه مقاطعة“.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق