أخبار اليمنالأخبار الدولية

مسؤول أمريكي : أي حديث عن الاتفاق في اليمن مستحيل في الوقت الحالي والأزمة اليمنية أصبحت معقدة بشكل لا يصدق..!!

النبأ اليمني ـ متابعات


ذكرت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية أن المسار السياسي في اليمن أكثر تعقيداً مما يظهر خلال المباحثات والمساعي الجارية بشأن حل الأزمة.

ونقلت الشبكة عن أحد المسؤولين الأمريكيين الذين زاروا سلطنة عمان مؤخراً، أن هناك إدراكاً متزايداً بشأن تعقيد المشكلة في اليمن، في إشارة إلى أن المساعي المشتركة بين الأمم المتحدة وواشنطن تُدرك أكثر أن الواقع على الأرض مختلف عما يدور في المباحثات.

وأفادت الخبيرة في شؤون اليمن بكلية “بيمبروك” في جامعة أوكسفورد “إليزابيث كيندل” لشبكة “سي بي إس نيوز”؛ بأن هناك محاولات جادة لصياغة اتفاق لوقف إطلاق النار أوضحها تدفق الممثلين السياسيين عبر مسقط خلال الأسبوع الماضي، غير أن ذلك لن يتعدى كونه الخطوة الأولى باعتبار أن الحرب نفسها أصبحت معقدة بشكل لا يصدق.

وقالت: “إن التحدي الأكبر هو ترجمة أي اتفاق على الأرض، وذلك مستحيل في الوقت الحالي نظراً للطبيعة المتباينة للقوات المشاركة الآن في القتال، وإن هناك العشرات من الجبهات النشطة، وقد فرضت الحرب عمليات انتقامية لا يمكن وقفها لمجرد توصُّل النخب السياسية إلى اتفاق”.

واستدلت “كيندل” على الوضع التوافقي في اليمن بمثال عن المجلس الانتقالي الذي قالت إنه كان غائباً تماماً عن المحادثات في مسقط، كما أنه ليس متحالفاً مع جماعة الحوثي في صنعاء ولا مع حكومة “هادي” وقد خاض جولات قتال مع كليهما من أجل الاستقلال بمنطقة جنوب البلاد.

ويأتي حديث “كيندل” متوافقاً مع رؤى طرحتها قوى فاعلة من بينها روسيا، إذ أكد وزير خارجيتها “سيرغي لافروف” -في لقاء مع جريدة الأهرام المصرية- أن الحل في اليمن بحاجة إلى استيعاب كافة القوى الفاعلة، ولا سيما المحلية وعدم اعتبار أحد أطراف الحرب وسيطاً -وهو بهذا يشير إلى السعودية- ما لم فإن المساعي سيُكتب لها الفشل.

وسبق أن أكد عضو المجلس السياسي للحوثيين “محمد علي الحوثي” أن محاولات اعتبار الوضع الإنساني في اليمن إحدى أوراق الضغط أمر غير مقبول ولا يمكن استساغته ويجب أن يتم تحييد الجانب الإنساني والسماح بدخول سفن النفط والغذاء المحتجزة أمام السواحل السعودية، فيما أكد كبير المفاوضين الحوثيين “محمد عبدالسلام” أن مبادرة وقف إطلاق النار التي تقدمت بها السعودية لا ترتقي إلى اعتبارها حلاً شاملاً أو مفتاحاً لحل الأزمة في اليمن لعدم توافقها مع معطيات الواقع.

وكان رئيس المجلس الانتقالي “عيدروس الزبيدي” عبَّر -خلال كلمة ألقاها الثلاثاء الماضي- عن رفضه أي محاولات لتجاهل تمثيل الانتقالي في أي تسويات قادمة باعتباره ممثِّلاً عاماً عن الشارع الجنوبي، مؤكداً دعمه المبادرة السعودية التي توافقت مع سياسات السلام المتبناة من قِبل المجلس.

ويرى مراقبون أن أي رؤى سياسية يجب أن تُدرِج الرياض باعتبارها طرفاً مواجهاً للحوثيين، خصوصاً بعد أن مُنيت مبادرات وقف إطلاق نار سابقة بالفشل نظراً لتعدد مراكز القرار العسكري اليمني، وتبعيتها لأطراف إقليمية مموِّلة وفاعلة من بينها السعودية والإمارات، مؤكدين استحالة وقف إطلاق النار من جانب قوات الرئيس “هادي” والفصائل العسكرية المختلفة لاستمرار تعارض المصالح السعودية والإماراتية لا سيما في المخا وسقطرى.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق