أخبار اليمنالأخبار الدولية

الإعلام الإسرائيلي ومتابعته احتفاليات المولد النبوي في اليمن وبلدان العالم الإسلامي… وهذا وصفهم للحوثيين ..؟!

النبأ اليمني | ترجمة | متابعات

سلطت أبرز وسائل الإعلام العبرية الضوء على الإحتفاليات بمناسبة ذكرى المولد النبوي ، التي انطلقت الخميس في عدة دول عربية وإسلامية من بينها اليمن ومصر والجزائر وتركيا والسودان.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت ” العبرية إن نطاق الاحتفالية آخذ بالتوسع في العالم العربي “في الوقت الذي ينتفض فيه الكثيرون ضد دعم الدولة الفرنسية للحق في التجديف والسخرية من المقدسات”.

وأشارت الصحيفة إلى الحشود البشرية الكبيرة والتفاعل الشعبي الواسع والغير مسبوق في الفعالية الجماهيرية التي نظمها الحوثيون عصر الخميس بالعاصمة صنعاء في ساحتين مركزيتين احداهما للرجال والأخرى للنساء بالعاصمة صنعاء إلى جانب فعاليات أخرى نظمها اليمنيين في أكثر من 15 ساحة في مختلف المحافظات اليمنية بما فيها المناطق الواقعة تحت سيطرة الشرعية لأول مرة منذ بداية الحرب في اليمن.

وتناولت صحيفة يديعوت أحرونوت بإهتمام بالغ ما جرى في الاحتفاليات المنظمة في كل من فلسطين ومصر ، وإندونيسيا وتركيا وإيران ولبنان فضلاً عن الوقفة الاحتجاجية التي نظمها العشرات من المسلمين أمام مقر إقامة السفير الفرنسي في “إسرائيل”.

صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية هي الأخرى دعت في افتتاحيّتها إلى وجوب عدم تجاهل الحشود البشرية التي خرجت على غير العادة في كلا من اليمن والسودان وتركيا وإيران والجزائر ومصر والمغرب للإحتفاء بذكرى المولد النبوي ناهيك عن التظاهرات الاحتجاجية في عدد من الدول العربية ضد التطبيع والتي تضمنت بعهضها حرق علم “إسرائيل”.  

وحذرت الصحيفة من صحوة عربية إسلامية قادمة قد توحد المسلمين خلف قضية واحدة واجمع كلمتهم على موقف واحد في حال استمرت حملات الإساءة بحق نبيهم وبالتالي ترتفع درجة خطر الشعوب الإسلامية على دولة إسرائيل وتهدد علاقة تل أبيب مع الأنظمة العربية بما فيها الأنظمة الحليفة .

وطالبت جيروزاليم بوست من المستشارة الالمانية انيجلا ميركل وولي عهد ابوظبي محمد بن زايد بالتدخل العاجل لإحتواء الموقف المتأزم وتهدئة التوتر المتصاعد بين فرنسا وعدد من الدول الإسلامية على خلفية الرسوم المسيئة للرسول محمد من خلال الضغط على الحكومة الفرنسية لتقديم اعتذار رسمي لكافة المسلمين في جميع بلدان العالم جراء إساءتها المتكررة بحق خاتم الأنبياء والمرسلين محذرة في الوقت ذاته من خطورة إرتفاع حدة التوتر وتوسع دائرة الاحتجاجات الشعبية الغاضبة وحملة مقاطعة المنتجات الفرنسية لتشمل جميع الدول العربيةو الإسلامية.

من جانبها أكدت صحيفة هآرتس العبرية أن التوتر المتصاعد بين فرنسا وعدد من الدول الإسلامية بسبب نشر رسوم كاريكاتورية عن النبي محمد ﷺ .. تزامناً مع احتفاليات المولد النبوي” قد تضر بمشروع التطبيع وتهدد مستقبل العلاقات الإسرائيلية مع عدد من الدول العربية والإسلامية إضافة إلى تغيير قناعات الشعوب والأنظمة الإسلامية من التطبيع من الموافقة إلى الرفض والمقاطعة إضافة إلى إمكانية فشل الاتفاقيات السابقة التي وقعتها تل أبيب مع أبوظبي والمنامة.

ورأت الصحيفة أن الحشود البشرية المشاركة في الاحتفال بعيد المولد النبوي لهذا العام في صنعاء وعدد من الدول العربية والاسلامية فاجأت العالم وفاقت كل التوقعات وكانت أكثر فتكاً من سابقاتها على التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات مشيرة إلى أن تباطؤ إسرائيل وتخاذل حلفاؤها العرب في تنفيذ اتفاق التطبيع مع بقية الدول العربية أدى إلى هذا التطور الخطير .

وكشفت صحيفة هآرتس عن انزعاج إسرائيلي من مظاهر احتفال المسلمين بذكرى المولد النبوي لهذا العام بهذا الكم الهائل من الحشود البشرية غير المسبوقة في صنعاء وعدد من البلدان الإسلامية مؤكدين استحالة التطبيع مع تلك البلدان التي ما زالت شعوبها تحتفي بذكرى المولد النبوي الأمر الذي قد يشكل خطر حقيقي على نجاح مشروع التطبيع الإسرائيلي مع الأنظمة العربية حسب ما مخطط لها.

واعتبرت الصحيفة أن نشر رسوم كاريكاتورية ساخرة عن النبي محمد لم تكن ضرورية على الإطلاق خاصة وأنها اتت والشعوب العربية والإسلامية تستعد لإحياء إحتفاليات المولد النبوي مشيرة إلى أنها خطوة فرنسية غير موفقة وتوقيتها غير مناسب ولم يكن في صالح الجانب الفرنسي والإسرائيلي .

ولفتت الصحيفة إلى أن اهتمام الحوثيين بالاحتفال بذكرى المولد النبوي خلال السنوات الماضية بتظاهرات حاشدة وجموع بشرية غير مسبوقة احياء المناسبة في قلوب المسلمين من جديد ودفع كثير من شعوب العالم العربي والإسلامي إلى الاحتفال بهذه الذكرى بطريقة سنوية محملا التحالف العربي بقيادة السعودية مسؤولية تمدد الحوثيين في اليمن والسماح له باقامة الاحتفالية دون اعتراض ومشددة على ضرورة مواجهة هذا الخطر وتضييق الخناق على الحركة الحوثيية تمثل خطر حقيقي على إسرائيل.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق