النبأ اليمني متابعات
قال مركز أبحاث أسترالي متخصص إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تدخل عسكريا في ليبيا من أجل تشتيت انتباه مواطنيه عن المصاعب الاجتماعية والاقتصادية التي تعصف بتركيا وإنه بات بحاجة لتحقيق مكاسب لإنقاذ نفسه في مواجه المشكلات الداخلية.
ورأى ”معهد لوي“ في تقرير نشره الجمعة بأن المغامرة التي قام بها أردوغان في ليبيا تأتي أيضا في إطار حملته لدعم الإخوان المسلمين والجماعات المتشددة في المنطقة في إطار خطة شاملة لتحويل تركيا إلى قوة إقليمية.
وأعرب المعهد عن اعتقاده أنه على الرغم من القوة العسكرية التي تتمتع بها تركيا إلا أنها تفتقر للموارد المالية والمادية لأن تصبح قوة إقليمية كبيرة برغم ما وصفه بـ ”الصيحات والتصريحات النارية التي تصدر باستمرار من قصر أردوغان“، مشيرا إلى أن مصر وفرنسا وقبرص واليونان وإسرائيل بدأت تضيق ذرعا بعدوانية الرئيس التركي وتسعى إلى صياغة استراتيجية مشتركة لمواجهته في ليبيا وشرق البحر الأبيض المتوسط.
واعتبر التقرير أن ”حزب العدالة والتنمية“ التابع لأردوغان أصبح متعبا ومنهكا ويفتقر إلى رؤية حقيقية في الاستراتيجية التي يتبعها لمعاجلة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الداخلية معربا عن رأيه بأن سياسة أردوغان لم تعد تتركز على أن تكون تركيا ”الجسر بين الشرق والغرب بل على التحول إلى قوة إقليمية في المنطقة المجاورة.“
وقال التقرير:“إن تورط أردوغان في ليبيا يعتبر خطة مفيدة لتحويل الانتباه عن الأزمة الاقتصادية والمشكلات الاجتماعية في بلاده وعن فشل الحكومة في مواجهة تفشي وباء كورونا.. لهذا السبب فإن اروغان بات بحاجة إلى تحقيق مكاسب في ليبيا إذا ما أراد فرصة لإنقاذ نفسه في مواجهة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية المتفاقمة في تركيا.“
وأضاف:“الحقيقة أن تورط أردوغان في سوريا قد يحكم أفعاله في ليبيا ويبقيه مستيقظا طوال الليل إذ إن فشله في الإطاحة بنظام بشار الأسد وافتقاره لرؤية استراتيجية واضحة هما من الأسباب الرئيسية التي دفعته إلى البقاء في سوريا وقد يحدث نفس الشيء في ليبيا.. لكن من المستبعد أن تحقق تركيا أهدافها في التحول لقوة إقليمية عبر تورطها في ليبيا لأنها باتت دولة معزولة وقد تكون ليبيا فرصة أردوغان الأخيرة لإنقاذ نفسه داخليا.“