أبين على صفيح ساخن وأي فشل لاتفاق الرياض مسؤولية السعودية وعليها إعلان فشلها وسحب يدها
النبأ اليمني ـ متابعات
تعيش محافظة أبين جنوب اليمن وضعا متوترا للغاية بعد عودة التوترات بين القوات الحكومية وعناصر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا رغم إعلان السعودية إنهاء التوتر وانسحاب القوات المتصارعة من مواقع القتال الأمامية .
وفي الوقت الذي ينتظر فيه الكثير عودة الحكومة للعاصمة المؤقتة عدن لأداء اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدربه منصور هادي وفقا لبنود اتفاق الرياض ووفقا لما صرح به السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر .
عادت محافظة أبين للظهور من جديد على مسرح المشهد اليمني الساخن بعودة التوتر بين طرفي الصراع فيها لا سيما مع إصرار مقاتلي الانتقالي الجنوبي على عدم تنفيذ اتفاق الرياض في شقيه العسكري والأمني .
وفي الوقت الذي كشفت فيه مصادر محلية في ابين عن عودة التوتر وأبدت مخاوفها من تجدد المعارك العسكرية بين القوات الحكومية ومسلحي الانتقالي الجنوبي .
منعت مسلحو الانتقالي الجنوبي قوات الأمن الحكومية من دخول مدينة زنجبار عاصمة المحافظة لاستلام مقر القوات الخاصة والمواقع الأمنية في المدينة وفقا لبنود اتفاق الرياض .
واشترط مسلحي الانتقالي الجنوبي عودة قوات النخبة الشبوانية التابعة للانتقالي إلى محافظة شبوة وهو ما رفضته قيادات ميدانية في القوات الحكومية باعتبار عودتها يمهد الطريق لمقاتلي الانتقالي للانقضاض على المواقع العسكرية التابعة للقوات الحكومية في ابين ويمنح مقاتلي الانتقالي فرصة سانحة للسيطرة على مواقع عسكرية في شبوة جنوب شرق اليمن ويربك الحسابات العسكرية للقوات الحكومية .
وأكدت مصادر مطلعة في محافظة ابين بأن القوات الحكومية بدأت حشد قواتها لا سيما في منطقة العرم لمنع دخول قوات النخبة الشبوانية للمحافظة باعتبارها قوات غير مأمونة الجانب .
ويرى مراقبون للشأن اليمني بأن أي فشل لتنفيذ بنود اتفاق الرياض سوف تتحمله السعودية كونها من وضعته وتشرف على تنفيذه لا سيما وقيادات الطرفين تتواجد في العاصمة الرياض .
وأوضحوا بأن السعودية تمتلك القدرة على اجبار طرفي الصراع في ابين على تنفيذ بنود اتفاق الرياض لا سيما في الشقين العسكري والأمني لكن حسابات التحالف السعودي الإماراتي تهدف لأبعد من ذلك والسير في مخططها التأمري على اليمن وفقا لما يراه المراقبون .
وطالبوا الرياض بأن تستخدم القوة تجاه أي طرف يريد التهرب من تنفيذ بنود الاتفاق أو أن تعلن فشل اتفاق الرياض رسميا وأن تسحب يدها رسميا عن الصراع العسكري الدائر بين القوات الحكومية والانتقالي الجنوبي .