في ثاني ايام ثورة الجياع .. تعز تطالب برحيل التحالف وترفع لافتات مثيرة للجدل ..!!
النبأ اليمني ـ متابعات
رفع متظاهرو محافظة تعز لافتات حمّلت التحالف مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية وانهيار العملة المحلية في المناطق الواقعة تحت سيطرة سلطات حكومة الشرعية، وأثارت اللافتات حالة جدل واسعة نقلتها وسائل إعلام ومراقبون.
وخرج أبناء مدينة تعز في تظاهرات شعبية حاشدة احتجاجاً على انعدام مادة الدقيق وارتفاع أسعارها، وكذا انعدام الاحتياجات الأساسية، وأطلقوا مُسميات “ثورة الخبز وثورة الجياع” على تحركاتهم الاحتجاجية.
وأوردت اللافتات عبارات أوضحت تبدُّل الرأي الشعبي في المحافظة تجاه التحالف واتهامه بتعمُّد إحداث الأزمة الاقتصادية التي تعيشها المدن المُحرَّرة، حيث تضمنت عبارات مثل “الشعب لن يسكت والتحالف يتحمَّل كامل المسؤولية”، “السياسات التي تمارسها السعودية في بلادنا سبب رئيسي في انهيار الريال”، “نزلنا اليوم وسننزل غداً حتى تحرير موارد الدولة من يد التحالف”.
كما عرضت اللافتات مُطالبات للفئات الشعبية بالتحرك تزامناً مع موجة الاحتجاجات “إلى الشعب.. صمتكم هو ما يريده التحالف”.
مراقبون من أبناء تعز أوضحوا أن التظاهرات تُنبئ بتغيُّر محوري في الرأي العام الذي تشهده المحافظات المُحرَّرة نظراً للتأثير الذي تُحدثه تعز في عموم مناطق الجمهورية، مشيرين إلى أن الصوت المُعبِّر عن أبناء المحافظة ظل حكراً على الفئات السياسية التي بسطت هيمنتها على نواحي الحياة المختلفة في المحافظة، مُستدلِّين بظهور عبارات على شاكلة “طفح الكيل”، “لا تحالف بعد اليوم”.
من جانبها اتهمت وسائل إعلام محلية أحزاب سياسية بمحاولة التسلُّق على الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها المدينة، لافتة إلى وجود نوايا لإخفاء اللافتات التي تتهم التحالف وإجهاض حقيقة المُطالبات التي يتبنَّاها الشارع.
وأوضحت وسائل الإعلام أن المُحتجين تنبأوا بمثل هكذا تحركات وهو ما دفعهم إلى رفع لافتات تحوي شعارات مُناهِضة للأحزاب المؤيدة للتحالف ظهرت خلال التظاهرات وبرزت منها عبارة “الشرعية والأحزاب شركاء التحالف السعودي الإماراتي دمروا العملة والاقتصاد وتعمدوا تجويع الشعب اليمني”.
كما وردت عبارات اتهمت التحالف باحتكار القرار السيادي في البلاد وذلك من خلال فرض إملاءاتها على قيادة الشرعية، وهذا ما أوردته بعض اللافتات التي كُتب عليها “إلى الشقيقة الكبرى.. رئيسنا لاجئ أم معتقل؟”، “تتحكمون بالموانئ تتحكمون بالثروات ونحن نموت جوعاً”.
وأبدى ناشطون استغرابهم من الحملة التي تستهدف التحالف في مدينة تعز، وأشاروا إلى أن ما عاشه أبناء المحافظة دفعهم إلى تغيير نبرة حديثهم عن التحالف، خصوصاً في ظل الإدراك المتنامي لمن يقف وراء تفاقم الأزمات، حد تعبيرهم.
يُشار إلى أن المتظاهرين طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل لإنقاذهم ووقف انهيار العملة المحلية في المناطق المُحرَّرة، والتي بات الأهالي يعيشون فيها ظروفاً صعبة ومأساوية.
