أخبار اليمنالأخبار المحلية

السعودية تستعد للإطاحة بالرئيس هادي وحكومته “خفايا المفاوضات بمسقط “

النبأ اليمني ـ متابعات

تتسارع الأحداث العسكرية والدبلوماسية في اليمن في الآونة الأخيرة ففي الوقت الذي تشهد فيه مدينة مأرب واحدة من اشرس المعارك بين القوات المحكومية المسنود بالقوات المشتركة دفاعا عن المدينة من سقوطها بيد مقاتلي جماعة الحوثي بعد أن باتت المعارك على مشارف عاصمة مأرب شرق اليمن .

وفي الجانب الدبلوماسي تخوض الدبلوماسية الامريكية مساعي جديدة في ظل توجهات الإدارة الامريكية الجديدة برئاسة الرئيس جو بايدن لفرض السلام في اليمن وإنهاء الحرب بعد ست سنوات من الحرب مزقت هذا البلد الفقير الذي يعيش سكانه واحدا من أشد المآسي الإنسانية في العالم وخطر المجاعة التي يتهدد شبحها أكثر من عشرة مليون يمني باتوا تحت خط الفقر .

ويبدو أن السعودية باتت في طريقها للتخلي عن عنادها والسير نحو المفاوضات المباشرة مع الحوثيين لا سيما بعد سلسلة متتالية من الهجمات الصاروخية والطيران المسير لأراضي المملكة والعمق السعودي واستهداف شركة أرامكو بمدينة جدة المطلة على البحر الأحمر أمس الخميس بصاروخ باليستي .

وأفادت مصادر إعلام دولية بأن السعودية باتت تطمح إلى أن السعودية تطمح حاليا للحصول على ضمانات دولية بعدم تعرض مناطقها لأية هجمات من قبل الحوثيين فقط مقابل وقف الحرب المستمرة منذ 6 سنوات

وكشفت وكالة رويترز، الخميس، عن رفع السعودية مستوى تمثيلها الدبلوماسي في المفاوضات الجارية مع الحوثيين في العاصمة العمانية مسقط.

وقالت الوكالة نقلا عن مصادر دبلوماسية إن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر من يتواصل مع رئيس وفد صنعاء للمفاوضات محمد عبدالسلام في ظل مساعي سعودية للحصول على ضمانات دولية بعدم استهداف أراضيها من قبل الجماعة الحوثية .

وكانت الوكالة تحدثت في وقت سابق عن لقاء بين وفد الحوثيين والمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ الذي زار مسقط الاسبوع الماضي، لكن عبدالسلام المقيم في العاصمة العمانية اشار في تصريح صحفي إلى أن التواصل تم عبر وسيط عماني وليس بشكل مباشر.

وتحاول السعودية استثمار المزاج الدولي لتحريك عجلة السلام بغية الخروج من مستنقع الحرب في اليمن بماء الوجه وبما يحفظ ماء وجهها بعد 6 سنوات في حربها على اليمن .

ويرى مراقبون للشأن اليمني بأن السعودية باتت تبحث عن مخرج لها من مستنقع اليمن لا سيما بعد أن فرض عليها الحوثيين سياسة لم تكن تتوقعها مع بداية الحرب في مارس 2015م والتي اعتمدت على النفس الطويل في المواجهة وحرب الاستنزاف للملكة وهو ما نجحت فيه الجماعة .

وذهبوا إلى أن جماعة الحوثي لن تدخل المفاوضات لبحث سبل السلام في اليمن وفقا لأي شروط مسبقة أو ضغوطات خارجية بالقدر الذي أعلنته الجماعة مرارا بأنها تبحث عن سلام الشجعان والند للند .

وتوقعوا أن تعيد الرياض وجهة نظرها من الحكومة الشرعية برئاسة الرئيس هادي وقياداته المقيمة منذ ست سنوات في المملكة وأن تتجه لإعادة بناء الثقة مع الحوثيين لا سيما بعد أن فشلت في حربها التي خاضتها في اليمن منذ ستة أعوام وخسرت الشرعية مساحات كبيرة من الأراضي اليمنية أمام مقاتلي الحوثي.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق