أخبار اليمنالأخبار المحلية

عاجل | حركة ثورة الجياع تصدر بيان تصعيدي شديد اللهجة وتبعث رسائل تحذيرية للرئيس والحكومة

النبأ اليمني ـ متابعات

خرج المئات من المتظاهرين الغاضبين من ابناء محافظة تعز صباح اليوم الخميس في مسيرة شعبية حاشدة جابت شوارع مدينة تعز واستقرت في شارع جمال للتنديد بالفساد والمطالبة بإقالة ومحاكمة المسؤولين الفاسدين في السلطة المحلية بالمحافظة .

وفي التظاهرة اصدر المحتجون بيان ناري حمل نبره تصعيديه غير مسبوقة اكدوا من خلاله على استمرار الثورة حتى تحقيق كافة مطالب الشعب في احداث التغيير، ورفض المساومة عليه محذرين من مغبة حرف مسار الثورة وتمييع مطالب الثوار وجر تعز إلى مربع العنف ومستنقع الفوضى .

وحيا البيان الحشود البشرية الكبرى التي لبت نداء الثورة وخرجت للتعبير عن موقفها وارادتها ضد الفساد والاستبداد مجددا التحية لمواقف مختلف الشخصيات المجتمعية والقبلية والاكاديمية والسياسية والحقوقية والثورية الحرة، ومختلف الفعاليات الجماهيرية والمدنية المستقلة التي اعلنت وقوفها بجانب الجماهير وأيدت مطالبها في التصحيح الكامل والتغيير الشامل للوضع المائل .

وأشار البيان إلى أن بين تظاهرة الخميس الماضي وتظاهرة اليوم زخم شعبي يتصاعد يقابله نهم سلطوي للتمسك بالمقاعد، وعدم الاكتراث لمطالب الشعب، عدا توقيف مسؤول هنا وتغيير مسؤول هناك، بالمعايير نفسها، التي لا تتضمن الكفاءة والنزاهة، ولا تقر المساءلة والمحاسبة، وتقوم على المحاصصة والمحاباة، واطلاق العنان للفساد والافساد، على حساب مصالح المواطنين وحقوق المواطنة، وفي مقدمها الحياة الكريمة والامنة والحرة والعادلة.

واكد البيان إن هذا الجموع الهادره والزخم الشعبي الكبير والجماهير الغاضبة ، ستغير حتماً من الواقع المؤسف والأوضاع المأساوية التي تشهدها محافظة تعز مخاطباً الثوار حتى وإن حسبتم خروجكم هينا ورأيتموه يسيرا، فإنهم يرونه خطرا ويزيدهم عسرا في استحالة كسر ارادتكم الحرة أو الالتفاف على مطالبكم المشروعة والعادلة والواجبة الاستحقاق، ومهما سوفوا بالوعود، وراوغوا بالردود، وناوروا في دائرة الجمود وتجاهلوا وتطاولوا بالتهديد والوعيد، سوف يتمنون لو أن الايام تعود، لكنها لن تعود.

واضاف ” إنهم بتجاهلهم انين اطفالكم الجوعى والمرضى، ونحيب الارامل والايامى، وحسرات قهر العوز والحرمان، وهتافات احتجاجاتكم الصادحة ومطالبكم العادلة؛ إنما يسكبون الزيت على النار ويعجلون بنهايتهم المحتومة، لأنهم يزيدونكم قناعة بأنهم غير جديرين بالثقة وليسوا أهلا للمسؤولية، وإصرارا على إقالتهم ومحاسبتهم جميعهم عبر القضاء لينالوا جزاءهم العادل ويكونون عبرة لكل من يستهينون بحقوق الشعب وإرادته وسلطته.

وتابع البيان أيها الشعب المنكود بتجار الحروب وسماسرة الكروب، بقلة لا يخجلون من ارتهانهم للمال الحرام، جعلوا امرهم بيد هذا الامير وذاك السفير، وهذه الدولة وتلك الامارة. أنتم الشعب، أنتم اصحاب القرار ومصدر السلطة، وليس غيركم، ولا سلطة لأي دولة أو إمارة عليكم، ولا حق لأي أمير أو سفير في تقرير مصيركم، وتجريعكم هوان الارتهان ومهانة الاذعان ومرارة الامتهان، وانتظار سلال المساعدات والاذلال.

واوضح البيان :” لا خير في مَن غلّبوا مصالحهم الحزبية ومكاسبهم الشخصية، وتقاسموا غنائم الحرب ومكاسب الكرب، ولا نعول على أي مكون سياسي شريك في هذا الواقع المنهد وفساده المحتد، فالمحاصصة الحزبية هي سبب رئيس في هذا الاختلال التام والاعتلال العام للاوضاع.. وجميع الاحزاب والتنظيمات السياسية شركاء فيه، ولا تعنينا مواقفهم.

نجدد في هذه الخروج الشعبي الكبير، حق الشعب في احداث التغيير، ورفض المساومة عليه أو حرف مسار مطالب الجماهير،

وجدد البيان مطالبته للرئيس الجمهورية ورئيس والحكومة ولكل من لم يسمع أو يعلم ومن سمع ولا يزال يدعمم ويصر أن لا يهتم بالأتي:

1- إن هذه الاحتجاجات، احتجاجات شعبية خالصة لا تحركها دوافع حزبية ولا فئوية ولا مناطقية، ولا تنطلق من خصوصات شخصية مع هذا المكون السياسي أو ذاك أو مع قيادات بعينها في السلطة المحلية والجيش والامن.

2 – إن السلطة توهب من الشعب وليس العكس. وإن إرادة الشعب الحرة هي مصدر جميع السلطات، وإن الشعب يطالب بحقوق المواطنة كما يؤدي واجباتها، ويطالب بالتغيير المنشود والمشروع، ولن يمنعه احد عن هذا الهدف.

3- إن المطلوب على وجه السرعة اجراءات عملية وشاملة لتصحيح الأوضاع، بإقالة ومحاكمة المسؤولين المتقاعسين عن واجباتهم والفاشلين في اداء مهامهم والمفسدين العابثين بمقدرات المؤسسات والمرافق التي يشغلونها.

4- إن عقد الاجتماعات واطلاق الاحاديث المستهلكة واصدار الوعود المكررة وقرارات توقيف مسؤول هنا او هناك، دون احالة للتحقيق والمحاكمة، لن يفلح في امتصاص الغضب الشعبي ولن ينجح في اخماد جذوة الثورة.

5 – نؤكد للمسؤولين الذين يظنون أنفسهم بمنأى عن الغضب الشعبي، سواء من كانوا داخل البلاد أو خارجها، أن موقفها المتخاذل حتى الان حيال الاوضاع والمطالب الشعبية، يجعلها هدفا لهذه الاحتجاجات في حال استمر تقاعسها.

6 – نذكر القائمين على حكم البلاد والمحافظات والمناطق المحررة، على مختلف المستويات، بأن المهلة الممنوحة لهم لإصلاح الاوضاع وتلبية مطالب الشعب المشروعة والواجبة، لم يتبق منها سوى أربعة ايام، وتنتهي في الرابع عشر.

7- نجدد التحذير بأن مكونات الشعب بلا استثناء تملك الكثير من الخيارات للتصعيد باتجاه تحقيق مطالبها المشروعة والتغيير المنشود منها، وستبدأ باتخاذ خطوات تصاعدية في هذا المسار الشعبي السلمي وصولا إلى اقصى الاحتمالات.

8 – ختاما نؤكد استمرار الاحتجاجات الشعبية حتى تحقيق مطالبها كاملة غير منقوصة، وأن الخميس المقبل لن يكون كما الخميس الاول والثاني، وسيشهد تصعيدا ثوريا يرقى إلى مصاب

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق