أخبار اليمنالأخبار المحلية

عدن: مطالبة الانتقالي بكشف حقيقة اشتباكات “الشيخ عثمان” وتعويض الضحايا والخسائر في الممتلكات

النبأ اليمني ـ متابعات

طالبت الناشطة العدنية الدكتورة “نيفين العلوي”، قيادة عناصر المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيًا، بكشف حقيقة الاشتباكات المسلحة بين فصيلين متناحرين تابعين له يوم الأربعاء، والتي خلفت قتلي وجرحي بينهم مدنيين في قلب مديرية الشيخ عثمان بالعاصمة المؤقتة عدن.

وقالت في منشور على صفحتها بالفيسبوك إن :”الجميع وأولهم جمهور الانتقالي من حقهم أن يعرفوا سبب القتال الذي جرى اليوم في الشيخ عثمان بين الحزام الأمني وقوات الدعم والاسناد وتسبب في كل ذلك الرعب وسقوط جرحى وتلف بالممتلكات”.

واعتبرت العلوي أن الكذب الذي روج له إعلام الانتقالي حول اشتباكات الحزام الامني والدعم والاسناد وتضليل الشعب جريمة لا تقل عن جريمة الاشتباكات داخل المدينة، وما تسببت فيه من رعب وجرحى وخسائر بالمحلات والممتلكات.

وأضافت:” نطالب قيادة المجلس الانتقالي ممثلة بعيدروس الزبيدي وهاني بن بريك بعلاج المدنيين الذين أصيبوا في اشتباكات الحزام الامني وقوات الدعم والاسناد وحصر خسائر الناس بالمحلات والسيارات والممتكات وسرعة تعويضهم”.

وتشهد مديرية الشيخ عثمان وأحياء مديرية المنصورة المجاورة لها، في هذه الأثناء، انتشارا عسكريا مكثفا، عقب ساعات من اندلاع اشتباكات بينية، وحرب شوارع بين فصيلين تابعين لعناصر الانتقالي المدعوم من الإمارات.

وأسفرت المواجهات عن مقتل 9 من مسلحي الجانبين وجرح أكثر من 22 آخرين، بينهم 9 مدنيين، فيهم امرأتان، كحصيلة أولية، كما أدت المواجهات إلى احتراق عربتين أمنيتين و3 محال تجارية وسيارة مواطن، إذ استخدم الطرفان الأسلحة المتوسطة والثقيلة منها سلاح الـ”آر بي جي” و”الدوشكا”.

وخلال المواجهات، استهدفت إحدى القذائف “مكتب التربية والتعليم” بالشيخ عثمان، ما أدى إلى اندلاع حريق هائل بالمبنى الواقع بالقرب من جولة الخزان.

وطال القصف المتبادل بين الفصيلين الأمنيين مبنى هيئة النقل البري، ما أصاب الموظفين العاملين في الفترة المسائية بحالة ذعر شديدة، وتعرضت إحدى الموظفات لحالة إغماء، فيما تعالى صراخ الموظفين ومطالباتهم بسرعة التدخل وإيقاف الاشتباكات وتأمين عودتهم إلى منازلهم.

وتسببت المواجهات -التي لا تزال مشتعلة حتى اللحظة- في هلع وذعر في أوساط الأهالي، خاصة وأنها جرت في الأزقة والشوارع والأسواق والأحياء السكنية.

وتأتي المواجهات بعد 9 أيام من تنفيذ حملة أمنية في عدن بهدف منع حمل السلاح، وسط شكوك في نجاحها في الحد من انتشار الجرائم الجنائية والانفجارات والاغتيالات في المدينة، وخصوصاً أنها استهدفت تحقيق إيرادات.

وليست المرة الأولى التي تشهد فيها عدن اشتباكات بين فصائل أمنية؛ إذ اندلعت مواجهات مسلحة -أواخر فبراير الماضي- بين مسلحين تابعين لأركان حرب ألوية الدعم والإسناد “نبيل المشوشي” وآخرين تابعين لرئيس المنطقة الأمنية الثامنة “أيمن عسكر”، على خلفية نزاعٍ على أرضية في منطقة بير أحمد بمديرية البريقة، حيث أسفرت الاشتباكات عن مقتل “ميال محمد العدني” قائد مجموعة مسلحة تابعة لـ”عسكر” في السيلة بمديرية الشيخ عثمان ، وإصابة آخرين من الطرفين.

وتشهد العاصمة المؤقتة عدن، انفلاتاً أمنياً وحالة فوضى واقتحامات لمنازل وحروب شوارع، وسطو على أرضي، تنفذها عناصر الانتقالي التي تسيطر على المدينة منذ العام 2019م.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق