أخبار اليمنالأخبار المحلية

أول رد حوثي مزلزل بعملية إستخباراتية خاطفة في عمق مأرب… تفاصيل جديدة

تحقيق إستخباراتي نوعي

في أولى العملية الإستخبارية التي جائت كرد على إغتيال أحد قيادات الحكومة في صنعاء والتي نجم عنها أن أطفأت أنفاس احد أخطر بيادق الإغتيالات التابعة للمخابرات السعودية في ضروف غامظة جداً … سنسرد تفاصيلها!

النبأ اليمني | أخبار اليمن

نقف وقفة بسيطة … قبل الخوض في التفاصيل …

ونتذكر أنه بتاريخ 9 / أغسطس المنصرم، كانت وزارة الداخلية في حكومة صنعاء قد أعلنت اغتيال/ ابراهيم الحوثي شقيق قائد جماعة انصارالله ، دون تفاصيل أخرى سوى أنها توعدت بالرد القاسي على الجناة والمتورطين.

الأمر الذي لم يمض عليه كثير من الوقت … حتى ظهر المتحدث باسم التحالف السعودي/ تركي المالكي لوسائل إعلام سعودية ،

تركي المالكي
المتحدث باسم التحالف السعودي/ تركي المالكي

حينها تبجح المالكي مصرحاً للإعلام:

“بإن إعلان أي تفاصيل عن مقتل ابراهيم الحوثي قد لا يكون مناسبا الآن لأمن المعلومات، ولكن سيتم الإعلان عن بعض التفاصيل لاحقا “.

معتبرين العملية إنجازاً إستخباراتياً منقطع النظير وعبقرية إستثنائية في إستهداف قائد عسكري محاط بأجهزة الحماية الفائقة وصاحب التحركات عالية السرَِية ..

هل كان إغتيال ابراهيم الحوثي إختراقاً إستخباراتياً ؟

من خلال تحليل الواقع .. يمكن بكل بساطة إستنتاج عكس هذا تماماً..!

اغتيال ابراهيم الحوثي
ابراهيم الحوثي

أي أن من يبحث في سيرته سيخلص للتالي :

أن الرجل كان متفرغاً للأعمال الخيرية بالإضافة الى أنه صاحب علاقات واسعة على النطاق المجتمعي والشعبي وكان يتردد بزياراته على الجرحى تارةً والمحتاجين تارة أخرى وكان يتم تحكيمه في بعض الوساطات القبلية.

وتحركاته كانت طبيعية جدا أي لم يكن لديه فريق حماية وحتى أنه لم يكن يحمل سلاحه الشخصي الا نادرا(حسب أقوال الكثيرين جداً ممن عرفه) مع معرفته بانه مستهدف وهناك جائزة لمن يأتي برأسة !

اًلأمر الذي جعل من مراقبته وبالتالي إستهدافة أمرأ سهلاً …

حرب العقول … الى أي مدى يمكن أن يصل اليه نفوذ حكومة صنعاء؟

في حادثة غير مسبوقة … تداولت وسائل الاعلام المحلية والدولية تصريحات خطيرة عن تمكن استخبارات داخلية حكومة صنعاء في مدة قاربت الشهر فقط من حصر جميع المتورطين في اغتيال أحد أبرز شخصياتهم

وبعد التأكد من صحة المعلومات … بكل بساطة … بدأوا بتنفيذ وعدهم بالانتقام من المتورطين !

إبتداءً من العقل المدبر والمنفذ الذي لم يكن يتجول آمناً في شوارع صنعاء … بل كان تحت الحماية الفائقة في عقر دار الشرعية بل في أكبر منطقة تخضع لسيطرة التحالف في اليمن وهي محافظة مارب.

صورة تداولها ناشطون بأنها لـرجل المخابرات السعودية القتيل محمد علي ضاوي
صورة تداولها ناشطون على أنها لرجل المخابرات السعودية التي تم تصفيته/ محمد علي ضاوي

وتفاجئ الجميع حين أصدرت وزارة الداخلية التابعة لحكومة صنعاء اليوم بياناً تنص فيه :

“عن نجاح عملية نوعية تم فيها القضاء على ( محمد علي قايد ضاوي ) 54 عاما الذي يعتبر المنفذ الرئيسي لاغتيال ابراهيم بدر الدين الحوثي ورفيقة محمد العياني”.

وروت التفاصيل :

” بأن العملية تم تنفيذها عند الساعة ال 7:28 مساء الثلاثاء ، العاشر من محرم 1441 الموافق 10 سبتمبر في عمق مناطق سيطرة الشرعية في محافظة مأرب”.

مضيفةً :

” بأنها اليوم باتت قادرة على الوصول إلى عمق المناطق المحتلة على إمتداد الجغرافيا اليمنية وحتى إلى خارج اليمن …
وبأنه سيتم قريباً الإعلان عن مصير بقية المشتركين في الإغتيال ”

وأكدت المصادر أن العملية أتت رداً على الإستهداف، وأوضحت الداخلية خلال بيانها الذي صدر اليوم أن العملية نفذت بعد جهد وتحقيق إستخباراتي نوعي أدت للوصول إلى المسؤولين عن حادثة الإغتيال.

وتضع هذه العملية الاستخباراتية وسط مدينة مارب علامات الاستفهام …

هل أصبح الحوثيون قادرين على تصفية أي هدف يريدونة أينما كان، فعلاً ؟

وكيف تمكنوا من دخول المدينة وتنفيذ العملية بكل سلاسة وتجاوز كل إجراءات الأمان القوية ؟

وهل آن الأوان لجميع قوى التحالف والشرعية أن تعترف بالحوثيين كقوة إقليمية وأن من الحكمة البحث عن وسائل لتحقيق السلام معهم ؟

الوسوم

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق