إجماع دولي على إزاحة هادي من المشهد السياسي اليمني وطي صفحته للأبد؟!

إجماع دولي على إزاحة هادي من المشهد السياسي اليمني وطي صفحته للأبد؟!

النبأ اليمني ـ متابعات

جاءت زيارة مستشار الأمن القومي الامريكي جيك سوليفان للرياض ولقائه لولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان لتمثل ترجمة واضحة للتوجه الدولي الذي بات على قناعة كاملة بعقم الدور الذي يلعبه الرئيس عبدربه منصور هادي في المشهد السياسي اليمني .

واعتبر مراقبون للشأن السياسي اليمني بأن زيارة سوليفان للرياض ولقائه ولي عهد المملكة ووزراء الداخلية والحرس الوطني ومستشار الأمن القومي السعوديين والتي بحث معهم سبل وقف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية في اليمن دون أن يقابل ولو من باب المجاملة الرئيس هادي أو أحد أعضاء حكومته تأكيد واضح على عدم قيام البيت الأبيض بالدور الذي يمكن أن تضيفه الشرعية أو الرئيس هادي لأي عملية سلام مقبلة .

بل ذهب بعض المراقبين للقول بأن حكومة هادي المعترف بها دوليا لم تعد قادرة على امتلاك قرار الاستمرار في الحرب أو السلام ولم يعد بمحض إرادتها ذلك بعد أن تنازلت عن حقها السيادي وسلب منها حرية اتخاذ أي قرار من قبل التحالف نفسه .

واعتبروا أن الطرف المقابل وهم الحوثيين يمتلكون قرارهم ويتحكمون في سيناريوا المشهدين العسكري والسياسي بالمقارنة مع حكومة الرئيس هادي ويفرضون تقدما واضحا في كلا الاتجاهين وهو ما يلاحظ من تقدم عسكري واسع للحوثيين على الأرض لا سيما في محافظتي شبوة ومأرب .

إلى ذلك أكد الأكاديمي المقرب من المجلس الإنتقالي الجنوبي الدكتور حسين لقور أن العالم والمجتمع الدولي أخرج الرئيس هادي من أي نقاش سياسي بشأن وقف الحرب في اليمن.

وقال لقور خلال تغريده له على تويتر صباح اليوم الخميس ، إن العالم أخرج شرعية هادي من حسابات وقف الحرب والحلول السياسية، مشيراً إلى أن عدم لقاء مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان بالرئيس هادي أكبر دليل على ذلك، بالرغم من أنه يقوم بزيارة خاصة للعاصمة السعودية الرياض لمناقشة الحرب في اليمن مع عدد من المسؤولين في المملكة.

يذكر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان استقبل مستشار الأمن الوطني الأمريكي جيك سوليفان لبحث ملف الأزمة اليمنية.