اتفاق مقابل رفع العقوبات.. ما رسائل تصريحات الرئيس الإيراني الأخيرة؟
النبأ اليمني ـ متابعات
أفادت وسائل إعلام عبرية، بأن وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، قد أبلغ الإدارة الأمريكية، بأنه قد أصدر أوامره بالاستعداد للخيار العسكري ضد إيران.
وأوضحت الصحيفة العبرية أن غانتس قد أوضح للإدارة الأمريكية أنه لن يكون هناك أي تقدم في مباحثات فيينا الجارية بشأن الاتفاق النووي الإيراني، بدعوى أن الجانب الإيراني “يناور أو يخادع” الأطراف المشاركة في المفاوضات الدائرة في العاصمة النمساوية.
في هذا الصدد، أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، أنه “في حال كان الطرف الآخر مصمما على رفع العقوبات المفروضة على إيران، فسيتم التوصل إلى اتفاق جيد في المفاوضات النووية”.
وتعليقا على ذلك، قال الخبير في العلاقات الدولية، د. رائد المصري “إن ما فعله وزير الدفاع الإسرائيلي من وجهة نظر المراقبين والمحللين يمكن النظر إليه بأنه كلما كان هناك حلحلة ونوع من التفاهم حول الاتفاق النووي، كلما كان هناك تصعيد إسرائيلي”.
وأضاف أن تل أبيب ترى أنه لا يمكنها أن تتعايش مع هذا الواقع وأن تكون إيران قد أنجزت هذا الملف وتوصلت لتفاهمات، وصار لها حضور على المستوى الإقليمي، أو برفع العقوبات وهذا يعد جزءاً أساسياً من مسار العلاقات الدولية وإعادة ترتيب العلاقات الإقليمية، وهذا ما تعتبره إسرائيل بأنه سيأتي على حساب جزء كبير من مصالحها ومن مداها الحيوي في منطقة الشرق الأوسط.
من جانبه، قال الخبير في الشئون الإيرانية والإقليمية د/حكم أمهز “إن إيران ترفض هذه التهديدات مطلقاً، لافتا إلى أنها تعتبرها حتى الآن تهديدات في إطار الضغوط، لأنها تدرك تماماً أن إسرائيل غير قادرة على القيام بمغامرة ضدها.
وأكد أمهز “أن إيران أكثر من جادة في المفاوضات وتريد التوصل إلى نتائج إيجابية ومرضية لجميع الأطراف، والدليل على ذلك أنها لم تفرض شروطاً على الآخرين، بل هى فقط تطلب العودة إلى الاتفاق النووي كما هو.
وأوضح أن إيران لا تطلب تنازلاتٍ من أحد ولا تطلب من أي طرف أن يتراجع بل هى فقط تطالب بالتزام الأطراف بتعهداتهم”، بحسب قوله.