الحزمي يعترف: كثير من أبناء الجوبة قاتلوا مع الحوثيين
النبأ اليمني ـ متابعات
كشف برلماني يمني وقيادي بارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح، عن السبب الرئيسي الذي مكّن الحوثيين من السيطرة على مديرية الجوبة قبل أيام.
وقال القيادي البارز بحزب الإصلاح محمد الحزمي، في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”، أن أبناء مديرية الجوبة التي تعد مسقط رأسه، قاتلوا مع الحوثي واصطفوا إلى جانبه ضد الشرعية.
وأكد الحزمي اصطفاف مقاتلين من أبناء القبائل في مأرب إلى جانب قوات الحوثيين في المعارك الأخيرة، وذلك ما يضع علامة استفهام عن أسباب ذلك ونتائجه وتأثيراته على سقوط مدينة مأرب.
وأضاف: “مؤسف أن مديرتي ومسقط رأسي سقط قتلى كثير ووقع أسرى في الجوبة وهم يقاتلون دفاعاً عن عبوديتهم لسيدهم، يتحمل المشايخ الذين يحشدونهم المسؤولية أمام الله، وهم يعلمون أن من نزل مأرب مع الجيوش عاد بالنعوش، ومن نزل أصلاً عاد صورة، ومن نزل سليماً عاد مقطعاً، والكارثة ما ينتظره يوم القيامة”.
يأتي ذلك بالتزامن مع تفاهمات قبلية جديدة عقدها الحوثيون مع قبائل شمال مديرية الجوبة، أسفرت عن تراجع الجيش الوطني وخروجه من قرى القبائل بعد أن تلقى طعنة في الظهر.
وتمكن القوات الحوثي، من تعزيز مكاسبها الميدانية في محافظة مأرب النفطية، بالسيطرة على مديريتي الجوبة وجبل مراد، في خطوة من شأنها تضييق الخناق أكثر على الحكومة الشرعية التي تتمركز قواتها في مدينة مأرب عاصمة المحافظة الواقعة شرقي اليمن.
وتمكنت قوات الحوثي، الأربعاء الماضي، من السيطرة على مديرية جبل مراد، في مأرب، التي تعد من أهم الجبهات الجبلية في المحافظة، وتشكل تهديداً مباشراً لها، ولمنطقة صافر، معقل حقول النفط والغاز والمصافي والمنشآت النفطية الأخرى.
وكانت مديريتا الجوبة وجبل مراد، من أهم التحصينات الدفاعية للشرعية على منابع النفط والغاز التي تتركز في مديرية مأرب الوادي ومدينة مأرب عاصمة المحافظة.
ومنذ مطلع فبراير/شباط الماضي، تصاعد القتال بين الجيش الوطني وقوات الحوثي في محافظة مأرب، بعد إطلاق الحوثيين عملية عسكرية للسيطرة على مركز المحافظة مدينة مأرب التي تضم مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش الوطني، إضافة إلى حقول ومصفاة صافر النفطية، وتمثل السيطرة على المدينة أهمية سياسية وعسكرية واقتصادية كبيرة في الصراع باليمن.
والقتال في مأرب يمثل جانباً من معارك عنيفة يشهدها اليمن منذ نحو 7 أعوام بين الحوثيين من جهة، والجيش الوطني مدعوماً بتحالف عسكري تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الحوثيين بينها العاصمة صنعاء أواخر 2014.