بدعم أممي وووساطة مصرية عُمانية.. مباحثات سعودية أمريكية لتوقيع اتفاق سلام تاريخي بين الحوثيين والشرعية بشأن مدينة مأرب
النبأ اليمني ـ متابعات
كشف مصدر دبلوماسي يمني مطلع في العاصمة الأمريكية واشنطن عن مباحثات سرية تجري بين السعودية والولايات المتحدة بشأن مدينة مأرب شمال شرق اليمن.
وبحسب المصدر الدبلوماسي فإن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر، ناقش السبت، مع أعضاء في الكونجرس الأمريكي آلية تنفيذ الاتفاق مع الحوثيين بشأن وقف التصعيد العسكري على تخوم مدينة مأرب.
وقال المصدر إن المباحثات الأمريكية السعودية توصلت إلى نتائج ايجابيه متقدمة بعد أن قطعت شوط كبير في التوافق على المسودة النهائية للاتفاق المزمع إعلانه خلال الساعات القادمة بين التحالف والشرعية من جهة وجماعة الحوثي من جهة أخرى بشأن مدينة مأرب.
وأشار المصدر ذاته إلى أن خلال الساعات القادمة سيتم توقيع اتفاق سلام شامل بين الحوثيين والتحالف لتسليم مدينة مأرب دون قتال مقابل انسحاب مقاتلي الجماعة من كافة المديريات التي سيطروا عليها مؤخرا في محافظة شبوة منوها أن تفاصيل وبنود الاتفاق الأخرى سيتم إعلانه بعد التوقيع على المسودة النهائية الاتفاق .
ولفت المصدر إلى أن هذا الاتفاق بلورت حروفه وساطة عربية ودولية بقيادة سلطنة عمان وجمهورية مصر العربية ومملكة السويد بدعم أمريكي ورعاية أممية لتجنيب مأرب ويلات الحرب وتفادياً لكارثة إنسانية تهدد ملايين المدنيين والنازحين الذي تحتضنهم المدينة.
من جانبه، قال السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر -في تغريدات على تويتر- “التقيت وزملائي بعدد من قيادات لجنتي العلاقات والشؤون الخارجية في الكونجرس، وناقشنا التطورات السياسية والإنسانية في اليمن، واستمرار اعتداءات جماعة الحوثي المدعومة من ايران على المدنيين في المملكة”.
إلى ذلك كشفت مصادر دبلوماسية متطابقة عن وساطة عربية سويدية تقودها جمهورية مصر وسلطنة عُمان لتقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع في اليمن وصياغة مسودة حل نهائي واتفاق سلام شامل بين الحوثيين والشرعية بشأن مدينة مأرب، مؤكدا أن وفدا حوثيا برفقة وفد دبلوماسي عماني وصل مساء أمس السبت إلى العاصمة المصرية لبحث الاتفاق الذي يجري التفاوض حوله في هذه الأثناء لوضع اللمسات الأخيرة على مسودته النهائية قبل إعلان التوقيع عليها بشكل رسمي.