النبأ اليمني ـ متابعات
أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق أن طيران التحالف الدولي نفذ ضربة جوية فجر اليوم الاثنين على كهف يتحصن فيه مسلحون من تنظيم الدولة الإسلامية بمحافظة صلاح الدين شمالي العاصمة بغداد، بعد أيام من هجمات تبناها التنظيم. ومن جانب آخر كشف رئيس الحشد الشعبي فالح الفياض أن المسلحين ينتشرون بالمئات في الجبال الوعرة والصحراء.
وذكر بيان للخلية أن الضربة الجوية، التي استهدفت كهفا في سلسلة جبال مكحول بالمحافظة، تمت وفقا لمعلومات استخبارية دقيقة من جهاز المخابرات الوطني. وأشار إلى أنه سيعلن عن أعداد القتلى بعد وصول القوات الأمنية إلى المكان المستهدف.
وسبق لخلية الإعلام الحربي أن أعلنت عن مقتل 7 من مسلحي التنظيم في ضربتين جويتين نفذهما طيران التحالف الدولي في محافظتي صلاح الدين وكركوك شمالي العاصمة.
وقال مراسل الجزيرة من بغداد سامر يوسف إن أهمية هذه الضربة تكمن في توقيتها حيث تأتي إثر اختراقات أمنية لتنظيم الدولة في بغداد ومحافظة صلاح الدين، وهو ما دفع القوات الأمنية إلى الإعلان عن عملية أمنية عسكرية للقضاء على الخلايا المتبقية من تنظيم الدولة.
وكان الحشد الشعبي قد قال إن 11 من أفراده قتلوا مساء السبت الماضي في هجوم لتنظيم الدولة بجزيرة العيث شرقي محافظة صلاح الدين.
وقال أيضا إن من بين القتلى آمرَ فوج ومعاونا له، إضافة إلى 8 جرحى. ومن جانبه تعهد الناطق باسم القائد العام للقوات العراقية بالرد على الهجوم.
ونُفّذ الهجوم بواسطة أسلحة خفيفة، بعد يومين من تفجير مزدوج في أحد الأسواق المكتظة بساحة الطيران وسط بغداد أسفر عن مقتل 32 مدنيا وإصابة أكثر من 100 آخرين تبناه أيضا تنظيم الدولة.
وقال المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول في مقابلة مع تلفزيون “العراقية” الرسمي إن المعلومات “التي حصلت عليها القوات الأمنية بشأن انتحاري ساحة الطيران في بغداد، تفيد بأنهما انتحاريان عراقيان” مشيرا إلى أن بلاده لديها مشكلة في منطقة شمال شرق سوريا التي لا تزال غير مؤمنة في وجه تسلل المسلحين إلى العراق، عكس الحدود مع بقية دول الجوار.
وفي لقاء مع الجزيرة قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق، تحسين الخفاجي، إن تنظيم الدولة ما زال موجودا ويمتلك قدرة على التنقل والتخفي في عدد من مناطق البلاد.
وأضاف أن التنظيم يحاول بعملياته الأخيرة التي استهدف من خلالها أبراج نقل الطاقة الكهربائية وحقول النفط، والهجوم الذي طال وسط العاصمة بغداد، لم شتاته ورفع معنويات مقاتليه المنهارة.
من جهته قال رئيس هيئة الحشد الشعبي إن هناك مجموعات مسلحة لتنظيم الدولة تتشكل في الصحراء والمناطق النائية والوعرة، لتنفذ عملياتها داخل المدن.
وفي كلمة أثناء حفل تأبيني أُقيم في بغداد بمناسبة مرور عام على مقتل أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد، وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، أضاف الفياض ” قوات الحشد تقدم الشهداء دفاعا عن الوطن، ولمنع تنظيم الدولة من ضرب المدن العراقية، وليس لهدف طائفي أو سياسي كما حدث في ساحة الطيران ببغداد”.
وقد شُيعت في عدد من المحافظات جثامين ضحايا الحشد الشعبي الذين قتلوا على يد تنظيم الدولة شرقي محافظة صلاح الدين.