بينما واشنطن تدعم السعودية والإمارات في حرب اليمن.. لماذا الأمم المتحدة لا تجرؤ على انتقاد التحالف؟
النبأ اليمني ـ متابعات
تقول شبكة “ذا إنترسبت” في تقرير حديث لها، إن واشنطن تدعم السعودية و الإمارات في حربهما على اليمن، دون أن تجرؤ الأمم_المتحدة حتى على انتقاد الحرب، لخوفها من عواقب انتقاد السعودية، رغم أن المنظمة الأممية تصف وضع اليمن بأنه أكبر كارثة إنسانية في العالم.
وتساهم السعودية -وفقاً للإنترسبت- في أزمة الوقود الخانقة التي يشهدها اليمن حالياً بسبب تشديدها الخناق منذ عام 2021 على ميناء الحديدة الذي يضمن دخول 70% من واردات البلاد، حيث توقفت واردات الوقود التجاري عن دخول اليمن منذ تواجد بايدن في البيت الأبيض وهو تطور غير مسبوق لم يكن مشهوداً منذ بداية الحرب في مارس 2015.
ورغم أن بايدن قام بتعيين “تيم ليندركينغ” مبعوثاً أمريكياً خاصاً إلى اليمن، في الرابع من فبراير 2021، وأزال “الحوثيين” من قائمة الإرهاب بعد تصنيفهم فيها خلال أيام ترامب الأخيرة، بسبب “عدم تفاقم معاناة اليمنيين”، إلا أن الآثار الرهيبة لنقص الوقود شملت قطاعاً واسعاً من البلاد، ولم ينجر اليمن إلا لمزيد من البؤس، حيث يُفترض على اليمنيين الآن التعامل مع أكبر أزمة وقود، وفقاً للشبكة.
وانخفضت واردات الوقود عبر ميناء الحديدة من يناير إلى أكتوبر 2021 بنسبة 70% مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2020، وفقاً لبيانات برنامج الغذاء العالمي في نوفمبر الماضي، في حين تقول حكومة_صنعاء إن الحل للأزمة هو رفع القيود التي يفرضها التحالف على هذا الميناء، حيث يغطي 80% من احتياج اليمن للوقود، بينما تغطي موانئ عدن و المكلا والمهرة مجتمعةً 20% فقط من احتياج السكان للوقود، وفقاً لشركة النفط بـ صنعاء.
ولا يُسمح من قبل السعودية بدخول واردات الوقود المسموح شهرياً إلا بمتوسط 45 ألف طن متري، أي أقل من عُشر احتياجات البلاد قبل الصراع، والتي قدَّرها البنك الدولي بـ544 ألف طن متري.
وتقول إنترسبت أيضاً في تقريرها إن بايدن يريد “حلاً أوسع للصراع في اليمن” بدلاً من حل أزمة نقص الوقود، ويبدو ذلك كـ”ورقة توت” لدعم إدارته للسعودية وحلفائها، رغم معرفة الإدارة الأمريكية جيداً بعدم وجود حلول سريعة للأزمة الإنسانية في اليمن.