تمهيدا لإسقاط كبرى محافظات اليمن الإمارات توجه بتجنيد أكثر من 25 ألف والانتقالي يبدأ التنفيذ وحضرموت على صفيح ساخن
النبأ اليمني ـ متابعات
أفادت مصادر دبلوماسية يمنية بأن الإمارات تخطط لإسقاط كبرى المحافظات اليمنية والغنية بالثروات الطبيعية عقب تسلمها محافظة شبوة – جنوب شرق اليمن – بقرار رئاسي منحها إحكام قبضتها على المحافظة النفطية .
وبينت تلك المصادر بأن إعلان ما تسمى لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت العام في كتلة حلف وجامع حضرموت التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا فتح باب التسجيل لتجنيد الآلاف في تشكيلات مسلحة خارج إطار القانون ومؤسسات الدولة يصب في ذات التوجه الذي يخدم مصالح الإمارات في اليمن وسعيها للسيطرة على منابع الثروة في البلاد .
إلى ذلك نشرت ما تسمى لجنة تنفيذ مخرجات لقاء حضرموت في صفحتها على (فيسبوك) أنها بدأت توزيع الاستمارات لتجنيد 25 ألف مقاتل من أجل ما قالت: “العمل على تأمين الوادي والصحراء، والدفاع عن حضرموت من أي خطر يهدد أمنها أو يمس استقرارها”، حد وصفها.
واعتبر ذلك ردا واضحا على مساعي الحكومة الشرعية للعمل على تجنيد قرابة عشرة ألف جندي من أبناء المحافظة وفقا لتوجيهات صادرة من قبل الرئيس هادي وأعلن عنها وزير الداخلية بحكومة الشرعية اللواء إبراهيم حيدان يوم الجمعة الماضي بتجنيد 3000 من أبناء وادي حضرموت بوزارة الداخلية و 7000 لوزارة الدفاع في حكومة هادي وذلك بالتنسيق مع السلطة المحلية بالمحافظة .
وحذرت الأربعاء الماضي الأحزاب والمكونات السياسية في حضرموت من الدعوات التي أطلقت لإنشاء معسكرات أمنية وعسكرية خارج إطار مؤسسات الدولة الرسمية.
وقالت الأحزاب والمكونات في بيان مشترك “نتابع بقلق بالغ الدعوات التي أطلقتها بعض المكونات مؤخراً والتي نادت إلى إنشاء معسكرات أمنية وعسكرية خارج إطار مؤسسات الدولة الرسمية بل ومناهضة لها”.
واعتبرت الاحزاب تلك الدعوات بأنها “بادرة خطيرة جداً ويفتح باباً للفتنة الأهلية وسيزج بحضرموت في فوضى مسلحة لطالما تجنبتها حضرموت طيلة الفترة الماضية”.
ومطلع الأسبوع الماضي، أعلن الشيخ القبلي حسن الجابري الموالي للمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، أمام حشد من مؤيديه، اعتزامه فتح معسكر لتجنيد أبناء وادي حضرموت.
وقوبلت دعوات الموالين للانتقالي، برفض رسمي وشعبي وقبلي، وسط تحذيرات من محاولات لجر حضرموت إلى الفوضى وإدخالها في دوامة الصراع بعد أن ظلت بمنأى عن التوترات والصرعات السياسية والعسكرية.
وأكد محافظ حضرموت اللواء الركن فرج البحسني، يوم الأحد، أن التجنيد خارج المؤسسات العسكرية والأمنية غير مقبول، مؤكدا أن ذلك خروج عن القانون والنظام والدستور.
كما عبّر البحسني عن رفضه لأي فكره تأتي من أي مكون أو حزب سياسي أو تجمّع قبلي بشأن فتح باب التجنيد غير القانوني، مؤكدًا أن قيادة السلطة ترفض تلك الأفكار ولن تسمح بقبولها في حضرموت.
من جانبه حذر الأمين العام المساعد لمرجعية حلف قبائل حضرموت الشيخ عارف علي جابر، من أن المجلس الانتقالي “يسعى لإدخال حضرموت التي ظلت بعيدة عن الصراع العسكري في دوامة الفوضى كما حدث في عدن.
وأشار جابر، في بيان له يوم الأحد، إلى أن المنطقة العسكرية الأولى هي قوة عسكرية تتبع الحكومة الشرعية، وتعمل مع التحالف العربي في مكافحة الإرهاب، وهي صمام أمان النظام الاتحادي في اليمن.