النبأ اليمني ـ متابعات
ذكر موقع الغارديان في تقرير تقريرا لمراسلتها في واشنطن ستيفاني كيرتشغاسر بعنوان “بايدن يسعى لتهميش ولي العهد السعودي” ، حيث أشار فيه إلى أن الإدارة الأمريكية الجديدة تتوقع من المملكة الصحراوية “تغيير نهجها” إتجاه الولايات المتحدة من خلال قطيعة سياسة ترامب ؛ و ذكر المقال وانها تريد تقليل أي اتصال مباشر بين الرئيس الأمريكي وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأضاف التقرير:” أن هذا الموقف يمثل تغييرًا مفاجئًا مقارنة بإدارة ترامب ، التي أمطرت الوريث الشاب بالاهتمام والثناء.” بحسب وصف الصحيفة ..
هذا وقد أشار التقرير إلى :”نية مسؤولو المخابرات ( السي آي إيه ) لإصدار – ربما في وقت مبكر من الأسبوع المقبل – تقرير رفعت عنه السرية إلى الكونجرس يصف تقييمه لتورط ولي العهد المزعوم في مقتل جمال خاشقجي ، الصحفي في واشنطن بوست الذي قُتل في الولايات المتحدة. من قبل المسؤولين السعوديين في 2018.”
ونقلاً عن السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض جين بساكي ، ذكر التقرير انه :” هذا الأسبوع جو بايدن يعتزم “إعادة تقويم” علاقة الولايات المتحدة بالسعودية ، واعتبار الملك سلمان – وليس الأمير محمد – هو نظيره. و في حين أن التصنيف قد يكون صحيحًا من الناحية الفنية ، إلا أنه يُنظر إلى الأمير البالغ من العمر 35 عامًا على نطاق واسع على أنه يدير المملكة العربية السعودية وله علاقات مباشرة مع قادة أجانب آخرين.”
واضاف التقرير أنه “و في واشنطن ، السؤال الآن هو ما إذا كانت الملاحظة الأخيرة تمثل مجرد ازدراء رمزي ، أو ما إذا كانت تمثل تطور أكثر أهمية ، و أن الولايات المتحدة كانت تحاول ممارسة الضغط على الملك لتغيير خط الخلافة وخفض رتبة الأمير محمد.”
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت الإدارة تسعى للضغط من أجل مثل هذا التغيير ، قال متحدث باسم وزارة الخارجية إن المملكة العربية السعودية كانت شريكًا رئيسيًا في “العديد من الأولويات” ولكن الشراكة بحاجة إلى “عكس واحترام القيم والمصالح” ، وأضاف أنه :”وبالمقابل فان الشعب الأمريكي يتوقع أن سياسة الولايات المتحدة تجاه شراكتها الاستراتيجية مع المملكة العربية السعودية تعطي الأولوية لسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان. وبناءً على ذلك ، ستتعاون الولايات المتحدة مع المملكة العربية السعودية حيث تتوافق أولوياتنا ولن نخجل من الدفاع عن المصالح والقيم الأمريكية حيث لا تتماشى “. وأن ” الرئيس بايدن أيضًا يريد أن يسمع كيف تنوي المملكة العربية السعودية تغيير نهجها للعمل مع الإدارة الأمريكية الجديدة ، ونتطلع إلى تلك المناقشات لتشكيل مستقبل علاقتنا”….
هذا وقد تطرق التقرير إلى تصريح لبروس ريدل ، (محلل سابق في وكالة المخابرات المركزية وكبير زملاء معهد بروكينغز ) ، إن: “بايدن كان يرسل رسالة واضحة إلى العائلة المالكة السعودية مفادها أنه طالما أن “محمد بن سلمان” – كما يُعرف ولي العهد – كان في خط الخلافة ، ستُعامل الجزيرة العربية “على أنها منبوذة” على حد تعبيره ، مضيفاً انه :”لا أعرف ما الذي تفكر فيه الإدارة ، لكن أفضل نتيجة ستكون [للسعودية] إزاحته (باشارة لولي العهد السعودي ) ، مضيفاً : “يمكنه التقاعد في شاتيو في فرنسا”..
هذا وقد قال محللون آخرون -،وبحسب التقرير – إنه “من المرجح أن تكون الإدارة تسعى لتقليل العلاقة وإلغاء التأكيد عليها ، حتى بعد أن أوضحت أن لديها شراكة مع المملكة، حيث استخدم بايدن خطابه الأول في السياسة الخارجية ليعلن أن الولايات المتحدة ستنهي دعم الحملة الهجومية التي تقودها السعودية في اليمن ، وأنه أنهى مبيعات الأسلحة الهجومية للسعودية لاستخدامها في الصراع.
و في الوقت نفسه ، قال وزير الخارجية ، أنتوني بلينكين ، إنه “لا يزال ملتزمًا بتعزيز دفاعات المملكة العربية السعودية ”
ميشيل دن ، مديرة برنامج الشرق الأوسط التابع لمؤسسة كارنيجي قالت وبحسب التقرير ، إنه :” يبدو أن إدارة بايدن كانت تسعى لإرسال عدة إشارات في نفس الوقت: إنها تريد إنهاء تواطؤ الولايات المتحدة في حرب اليمن ؛ و يريد متابعة اتفاق مع إيران. ويعتقد أن هناك حاجة مشروعة للسعودية للدفاع عن حدودها.” وأضافت أنه “قد تكون هناك أيضًا إشارة جديدة الآن مفادها أن الإدارة الجديدة ليست مستثمرة في MBS. سواء كان ذلك يعني أنهم يأملون في استخدام نفوذ الولايات المتحدة لاقتراح تغيير في الخلافة ، لا أعرف. ربما كانوا يسعون إلى إبعاد أنفسهم قليلاً ” وأضافت أن مخاوف إدارة بايدن ربما ذهبت إلى أبعد من تقييم المخابرات الأمريكية بأن محمد بن سلمان أمر شخصياً بقتل خاشقجي. حيث قالت : “يواجه العالم بأسره مشكلة عندما يتعلق الأمر بصعود محمد بن سلمان إلى العرش لأننا جميعًا رأينا كم هو متهور ووحشي”. يبدو أن نهج بايدن يزعج الدائرة المقربة من الأمير محمد.
ويبدو أن مدخل إدارة بايدن للسعودية أثار قلقا لدى الدائرة المقربة من ولي العهد، ففي تعليق كتبه علي الشهابي في مجلة “بوليتكوـ Politico ، أشار رجل الأعمال السعودي علي الشهابي ، المقرب من العائلة المالكة ، إلى أن الملك سلمان “كان يعمل لكنه كبير في السن”. “إنه رئيس مجلس الإدارة. إنه لا يشارك في القضايا اليومية. في النهاية ، سيرغبون في التحدث مباشرة إلى محمد بن سلمان “.
وبنفس السياق وبحسب الموقع قال سيث بيندر ، الذي يعمل في مجال الدفاع في بوميد (مشروع الديمقراطية في الشرق الأوسط) إنه:” لا يعتقد أن إدارة بايدن لم تستهدف محمد بن سلمان بعينه، فلم يتحدث الرئيس الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلا يوم الأربعاء.
“مضيفاً انه :” في نهاية المطاف ، فإن التمييز الذي يحاولون القيام به هو أن محمد بن سلمان فرد واحد وليس الدولة بأكملها ، وهو ما يتعارض مع الصورة التي يحاول محمد بن سلمان تصويرها بنفسه.” مضيفاً :”إن فكرة أن الأمير محمد] مصلح يدخل السعودية إلى عصر جديد ، ليست صحيحة.
بينما قد تعمل الولايات المتحدة مع الدول الاستبدادية ، إلا أنها بحاجة إلى التمييز بين الحكام والدولة نفسها. لذا ينبغي أن تستمر مشاركتها مع المملكة العربية السعودية في المضي قدمًا في القيام بذلك “.