شبوة: معارك عنيفة وقصف مدفعي متبادل بين النخبة الشبوانية والقوات الحكومية وسقوط قتلى وجرحى من الجانبين

شبوة: معارك عنيفة وقصف مدفعي متبادل بين النخبة الشبوانية والقوات الحكومية وسقوط قتلى وجرحى من الجانبين

النبأ اليمني ـ متابعات

شهد معسكر العلَم في مديرية جردان بشبوة مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية ، والنخبة الشبوانية بعد أيام من مغادرة القوات الإماراتية من المحافظة.

وأفاد شهود عيان ومصادر محلية بأن قوات الأمن الخاصة التابعة للقوات الحكوميةقصفت بالمدفعية -صباح السبت- قوات النخبة الشبوانية المتواجدة في معسكر العلَم قبل أن تندلع اشتباكات أسفرت عن قتيل و7 جرحى من الطرفين.

وأضافت المصادر أن أصوات القصف على المعسكر سُمعت في أنحاء مديرية جردان.. مشيرة إلى أن القصف والاشتباكات حدثا بعد رفض قوات النخبة مغادرة المعسكر عقب تفاهمات أفضت إلى ذلك.

ولفتت المصادر إلى أن لجنة وساطة تمكنت من إيقاف الاشتباكات، والسماح للعشرات من أفراد النخبة الشبوانية من الخروج من معسكر العلم برفقة أسلحتهم وعدد من الأطقم إلى منطقة جردان.

من جانبها، تحدثت مصادر أخرى أن القتيل في اشتباكات معسكر العلم هو الجندي “محمد طه حسين منصور الشريف” أحد أفراد قوات الأمن الخاصة التي يقودها العميد “عبدربه لعكب”.

وأشارت المصادر إلى أن قوات النخبة التي تخلت عنها الإمارات أُجبرت على ترك المعسكر بعد إصرارها على البقاء بداخله لمدة أربعة أيام.

وتأتي الاشتباكات بين قوات الأمن الخاصة التابعة للشرعية وقوات النخبة الشبوانية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في معسكر العلَم بعد خروج القوات الإماراتية التي كانت متمركزة في المعسكر بمديرية جردان -الثلاثاء- إلى مناطق أخرى في شبوة.

ومن المتوقع أن تعمل القوات الإماراتية على إعادة تموضعها في مناطق أخرى بمحافظة شبوة، حيث قام التحالف -أواخر سبتمبر- ببناء تحصينات ترابية وشباك وحواجز دفاعية في محيط مطار عتق استعداداً لتسليمه للقوات الإماراتية، كما شوهدت -مطلع أكتوبر الجاري- عربات مدرعة وشاحنات نقل ثقيلة على متنها مدافع وآليات عسكرية مختلفة وكذلك سيارات إسعاف متوجهة من مقر القوات الإماراتية في منشأة بلحاف الغازية إلى مدينة عتق، وكانت برفقتها أطقم تُقلُّ عسكريين محليين يُعتقد انتماؤهم إلى قوات النخبة الشبوانية.

وكان التحالف أشاع -في العام 2019م- انسحاب القوات الإماراتية من اليمن، وتداولت وسائل الإعلام الموالية له ذلك الخبر، غير أن القوات أعادت تموضعها في مناطق متعددة من بينها معسكر العلم بالقرب من مدينة عتق، ومنشأة بلحاف الغازية بالمحافظة ذاتها، وفي مناطق مختلفة من محافظات حضرموت وعدن وسقطرى والمهرة الواقعة تحت سيطرة القوات البريطانية والسعودية .