أفادت وسائل إعلام بأن مختلف المدن خاصة العاصمة شهدت سيطرة المحتجين على الشوارع، قبل أن تعلن وكالة تسنيم الإيرانية عن تراجع التجمعات الاحتجاجية بنسبة 90% في أغلب أنحاء إيران بينما شهدت طهران عدة تجمعات احتجاجية وصفتها بالمحدودة، بعد خروج المسيرات الداعمة للنظام.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية أن طهران شهدت عدة تجمعات احتجاجية وصفتها بالمحدودة، وأضافت أن قوات الشرطة تمكنت من تفريق متظاهرين حاولوا إثارة الشغب والقلاقل حسب تعبير الوكالة.
قبل أن تعلن وكالة تسنيم الإيرانية عن تراجع التجمعات الاحتجاجية بنسبة 90% في أغلب أنحاء إيران بينما شهدت طهران عدة تجمعات احتجاجية وصفتها بالمحدودة، بعد خروج المسيرات الداعمة للنظام.
واتهمت طهران واشنطن بمحاولة التدخل في الشؤون الداخلية بعد إعلان وزارة الخزانة تخفيف عقوبات تتعلق بقطاع الاتصالات وتسهيل وصول الإيرانيين إلى الإنترنت، في حين تستمر الاحتجاجات على مقتل فتاة عقب احتجازها لدى شرطة العاصمة، وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات إلى 41.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أمس السبت “من خلال تخفيف حدة عدد من العقوبات على قطاع الاتصالات، مع الحفاظ على أقصى قدر من الضغوط، تسعى الولايات المتحدة إلى المضي قدما في أهدافها ضد إيران”.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن طهران اعتبرت أن قرار الولايات المتحدة يتماشى مع موقفها العدائي، ويهدف إلى إثارة عدم الاستقرار في إيران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن محاولات واشنطن انتهاك سيادة بلاده لن تمر دون رد، واعتبر أن الولايات المتحدة حاولت مرارا تقويض استقرار إيران وأمنها دون جدوى.
وكانت وزارة الخزانة (المالية) الأميركية قد أصدرت أول أمس إعفاء من العقوبات عن بعض خدمات الإنترنت والتكنولوجيا الموجهة إلى إيران، وذلك من أجل توفير الإنترنت عبر الأقمار الصناعية للمستخدمين الإيرانيين.
مناطق الاحتجاج
ونشر ناشطون على وسائل التواصل مقاطع فيديو لاحتجاجات شهدتها مناطق شرق وغرب طهران ليلة أمس، إضافة إلى احتجاجات في مدن كرج وشيراز وسنندج ردد فيها متظاهرون شعارات ضد مسؤولي البلاد.
وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية أن طهران شهدت عدة تجمعات احتجاجية وصفتها بالمحدودة، وأضافت أن قوات الشرطة تمكنت من تفريق متظاهرين حاولوا إثارة الشغب والقلاقل حسب تعبير الوكالة.
واندلعت الاحتجاجات يوم 19 من الشهر الحالي عقب وفاة مهسا أميني (22 عاما) المتحدرة من محافظة كردستان (شمال غربي البلاد) في مستشفى بالعاصمة، بعد 3 أيام من اعتقالها من قبل ما تسمى “دوريات الإرشاد” (شرطة الأخلاق) بدعوى ارتدائها لباسا غير محتشم.
وفي حين قال ناشطون إن الفتاة تلقت ضربة قاتلة على رأسها أثناء احتجازها، نفى المسؤولون ذلك وأعلنوا عن فتح تحقيق في الحادثة.
المسؤول عن وفاة أميني
من جهته قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي أمس إن الشرطة غير مسؤولة عن وفاة أميني، ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن وحيدي قوله “الفحوصات الطبية وفحوصات الطب الشرعي تظهر أنه لم يكن هناك ضرب (من قبل الشرطة) ولا كسر في الجمجمة”.
وأوردت وسائل إعلام رسمية في إيران أن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع إلى 41 شخصا على الأقل، فضلا عن اعتقال المئات، وبث التلفزيون الرسمي لقطات تظهر “مثيري الشغب” في شوارع شمال وغرب طهران، إضافة إلى بعض المحافظات، قائلا إنهم أشعلوا النار في ممتلكات عامة وخاصة.
ونقلت وكالة تسنيم عن قائد الشرطة في محافظة غيلان (شمال) أن السلطات أوقفت “739 من مثيري الشغب بينهم 60 امرأة”.
وبعد تحذيرات أطلقها الحرس الثوري والجيش ووزارة الاستخبارات ضد من وُصفوا بـ “مثيري الشغب” قالت الداخلية الإيرانية أمس إنها ستواجه بجدية ما سمتها ممارسات الإخلال بالأمن العام والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
وفي بيان عبرت فيه عن أسفها لوفاة الشابة أميني، أضافت الوزارة أنها تحترم حق التجمع السلمي لكنها ترفض التجمعات الاحتجاجية في هذه الظروف تحسبا لاستغلالها من جانب مثيري الشغب وأطراف تعارض النظام، وفق تعبيرها.
مظاهرات مضادة
وكانت قد خرجت يوم الجمعة الماضي مظاهرات مؤيدة للنظام الحاكم في طهران، ردا على الاحتجاجات المستمرة منذ أسبوع.
ووصف المجلس الإسلامي لتنسيق التنمية -المكلف بتنظيم المظاهرات الرسمية في إيران- وهو من دعا إلى مظاهرات “داعمة للحجاب” المحتجين بأنهم “مرتزقة” كما وصفت وسائل إعلام محلية المظاهرات الموالية للنظام -التي خرجت الجمعة- بأنها “زئير حماسة الشعب ضد مثيري الشغب”.
وفي سياق متصل، تعرض موقع قناة “العالم” الحكومية الإيرانية الناطقة بالعربية لعطل قبل أن يعود إلى العمل، وأعلنت مجموعة القرصنة المعروفة باسم “أنونيموس” تعطيل الموقع. وكانت مواقع رسمية إيرانية تعطلت بشكل مؤقت خلال الأيام الماضية، بينها الموقع الرسمي لمرشد الثورة علي خامنئي ووزارة الإرشاد والبنك المركزي.