النبأ اليمني ـ متابعات
نشرت مجلة فرنسية مُتخصصة في الاقتصاد تقريراً يؤكِّد هشاشة الاقتصاد السعودي مع تضاعف الهجمات الحوثية على منشآتها النفطية.
وبحسب “شالانج”، فإن السعودية وبعد أكثر من عام على هجمات بقيق وخريص تبدو أكثر عرضة للهجمات الحوثية، وأكثر هشاشة في مواجهتها، رغم امتلاكها ترسانة ضخمة من الأسلحة الحديثة والنوعية.
وأضافت المجلة أنه ومع استمرار المملكة في حربها المفتوحة في اليمن، فإن منشآتها الاقتصادية بما فيها الموانئ ومصانع تكرير النفط، مُعرَّضة لهجمات انتقامية حوثية، على غرار الاستهداف الأخير لمصفاة نفطية في جدة، خلال شهر نوفمبر الماضي.
وأشارت شالانج الأسبوعية إلى أن أرامكو تُعتبر أهم دخل للاقتصاد السعودي، وأُدرجت الشركة في بورصة الرياض في ديسمبر الماضي، حيث تجاوزت قيمتها السوقية تريليوناً وخمسة مليارات دولار، وفي سبتمبر 2019 كانت الهجمات على موقعي بقيق وخريص التابعين لشركة أرامكو كزلزال في البلاد، وقد أدى ذلك إلى توقف إنتاج 5.7 مليون برميل من النفط الخام، أي حوالي 50٪ من إجمالي إنتاج الشركة.
يُشار إلى أن السعودية تقود تحالفاً عسكرياً منذ أكثر من خمس سنوات في اليمن بذريعة استعادة حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، وارتكبت مجازر مُروعة ضد آلاف المدنيين، ما دفع الحوثيين للرد عبر سلسلة من الهجمات الجوية، تركزت في معظمها على منشآت عسكرية ونفطية، ما تسبب في خسائر مهولة لاقتصاد المملكة، ومضاعفة أسعار الوقود والسلع بما يُقارب ثلاثة أضعاف.