مجلس القضاء يصدر حكماً صارماً بحق قتلة “السنباني” يلزم السلطات بتنفيذه بصفة مستعجلة
النبأ اليمني ـ متابعات
صدر استئنائيا حكم بحق المشاركين في اختطاف وتعذيب وقتل الشاب اليمني العائد من أمريكا عبر مطار عدن، عبدالملك السنباني، وهو في طريقه إلى العاصمة صنعاء برا، في نقطة بطور الباحة لعناصر ما يسمى “المجلس الانتقالي الجنوبي” التابع للامارات.
وأصدر رئيس مجلس القضاء العرفي القبلي اليمني الشيخ “محمد بن علي صياد” حكما عرفيا صارما بحق قتلة الشاب “عبد الملك السنباني”. معتبرا للجريمة عيبا اثلما، مساقة “محدوش المحدش – حشم ودسم” وهو مساق 120 ديه حشم العيب. وفق العرف القبلي.
حكم مجلس القضاء القبلي اليمني المعروف باسم “المراغة” قضى بـ “دفع اجمالي مبلغ 660,000,000 ستمائة وستين مليون ريال و 120 ثور مع إغلاقها المسنون دسم العيب وقطع روس القتلة توفية للـ 120 “غوالي”، مالم يعفي اولياء الدم في صافي دم القتيل.
وتضمن الحكم القبلي ايضا “إضافة إلى مساق فلوسه واداته المنهوبة (المجني عليه) بـ 121 ضعف استنادا الى : الفقرات { 148-144 } من وثيقـة القـواعـد المرجعية العرفية الموروثة الموحدة الغصـّابة لكافة القبل اليمنية (بكيلي وحاشدي ومذحجي وقضاعي وهميسعي)”.
المراغة محمد بن صياد رئيس مجلس القضاء والعرف القبلي، استنكر جريمة مقتل “السنباني”. مؤكدا أن “هذا الفعل لا يمت لاخلاق وشيم القبيلة والدين والشرع والعرف بصلة، وداعيا جميع قبائل اليمن لإدانة وشجب هذه التصرفات الإجرامية التي تهدد حياة المسافرين وعابري السبيل”.
و”المراغة” مصطلح شعبي يمني يعني المرجعية العرفية العليا لكافة القبائل اليمنية، يضاف له الجانب التشريعي بجانب دوره القضائي، ومهمة أحكام النشد مهمة منحصرة بالمراغة المرجعية العليا، أما سائر المرايغ فتخصصهم منحصر بما يأتي إليهم من احكام للمنهى لا علاقة لهم بمهمة أحكام النشد أو المهام المتعلقة بالتشريع العرفي القبلي.
كما أن مصطلح “محدوش المحدش” يعني في العُرف القبلي اليمني، تغليظ وتضعيف العقوبة إلى إحدى عشر مرة ومن ثم إلى 121 مرة. بينما “غوالي” مصطلح في العرف القبلي يقصد به مقدار تُحدد به العقوبة، وسُمي كذلك لأرتفاع قيمته، ويدل على تضعيف العقوبة.
أما “العيب الاثلم” فيقصد به القتل الخايب, وهو احدى علق العيوب المتحركة الاربع التي تغلى بوجود الدروع والغوالي وينخفض بوجود الخافضات والمبطلات، وهو أكبر العيوب المتحركة والذي يتفرع منه مايسمى “العيب الاسود” في ظل وجود الغوالي ودروع العيب الذي ترفعه وتغليه.
وعبدالملك انور أحمد السنباني، شاب يمني مغترب، يحمل الجنسية الامريكية بجانب جنسيته، وكان عائدا للقاء اسرته (امه ووالده واخواته) بعد 10 سنوات اغتراب، ووصل الى مطار عدن لاستمرار اغلاق التحالف مطار صنعاء وفرض حظر جوي عليه منذ اغسطس 2016م.
تعرض الشباب “عبدالملك السنباني” البالغ من العمر 25 عامًا، للاختطاف من مسلحي عناصر “الحزام الأمني” التابعة لـ “المجلس الانتقالي” في نقطة تفتيش بطور الباحة محافظة لحج، بعد وصوله إلى عدن واستئجاره سيارة اجرة للسفر برا إلى أهله في العاصمة صنعاء.
وأقدمت عناصر “الحزام الأمني”، على اختطاف السنباني، بدعوى أنه “قيادي حوثي” وسلبته أمواله وحقائبه، بعد تعذيبه بطريقة وحشية حتى الموت، ثم تواصلت مع أسرته في العاصمة صنعاء وطلبت منهم الحضور إلى عدن لأخذ واستلام جثته، وفق ما أكدت اسرته.