أخبار اليمنالأخبار المحلية

من هو “سوبرمان” الذي أنقذ الحكومة اليمنية باكملها من الموت المحقق في إنفجار مطار عدن؟ وكيف اختفى فجأه؟

النبأ اليمني ـ تقرير ـ متابعات

تمثل حادثة إنفجار مطار عدن الدولي لحظة وصول الحكومة اليمنية الجديدة، نكسة كبيرة بحق الشرعية اليمنية خصوصا في ظل غياب نتائج لجنة التحقيق التي تم تعيينها من قبل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، وهو ما جعل الأمر أكثر تعقيداً.

بعد إعلان الرئيس هادي، تشكيل لجنة تحقيق، هرعت الإمارات وأدواتها في عدن إلى طمس معالم آثار الهجوم الذي استهدف مطار عدن، الأمر الذي يؤكد هوية المنفذين الرئيسيين على المطار.

يبدو أن لجنة التحقيق كانت على معرفة تامة بالجهة التي استهدفت مطار عدن ظهر الأربعاء الماضي، ولكنها لم تتمكن من جمع الأدلة الجنائية الكافة، الأمر الذي عرقل إعلان النتائج النهائية للتحقيق،
 
في حديث خاص، للصحفي عادل حمران، قال” بأن ساحة المطار كانت مكتضة ومليئة بالمستقبلين وكلاء ومدراء عموم و قيادات مدنية وعسكرية، وكان الكل يتصرف بهمجية واصرار من اجل الوصول الى ساحة المطار كلا يريد ان يظهر امام الوزير الذي يتبعه، لافتاً إلى أن أغلبية الحاضرين قدموا من اجل شلال وكانوا الأكثر حضورًا وحيوية ونشاط.

وأشار حمران إلى أنه كان من المخصص أن يتوقف الجماهير امام الصالات وكانت الطائرة سوف تتوقف في باركينج رقم (١).، هذه الخطوة الأولى كانت بداية الخطة التي عمل من خلالها على لفت أنظار الناس وتغيير مسارهم بعد أن كانوا منتظرين في باركينج رقم (١) لهبوط الطائرة وإستقبال الحكومة الجديدة.

ما يؤكد بأن الإنتقالي وراء انفجار مطار عدن هو معرفته التامة بمكان وتوقيت الانفجار، فقد قام مدير مطار عدن، عبدالرقيب العمري، بتغيير موقف هبوط الطائرة الى باركينج رقم 2، لإبعاد المسؤولين الحكوميين عن زحمة الناس الذين قدموا الى خارج المكان المحدد لهم،
 
لم تمر سوى دقائق قليلة منذ وصول الطائرة حتى صدرت الأوامر بأطلاق صواريخ كاتيوشا وقذائف المدفعية على الأماكن التي كانت تكتض بالناس وخصوصا الصاروخ الاول والذي وقع امام صالات المطار حيث كان يقف الجماهير وصاروخ آخر في باركينج رقم واحد أي المكان الذي كان من المقرر ان توقف فيه الطائرة.
 
ولكن الأمر مختلفاً تمامآ، فقد أراد الإنتقالي من هذه التغييرات، إظهار حرصه على سلامة أعضاء الحكومة اليمنية الجديدة، وعدم لفت إنتباه المسؤولين إلى المنفذ الرئيسِ للهجوم، ولكن الإنتقالي استطاع أن يوصل رسالته لوزارء الحكومة بطريقة مختلفة مفادها ” سيكون هذا مصير كل من يفكر بالعودة إلى عدن”
 
يبدو أن الإنتقالي كان أكثر ذكاءنا من الشرعية اليمنية التي ذهبت مباشرة بأتهام جماعة الحوثي وحملته مسؤولية الانفجار ، على عكس الانتقالي الجنوبي الذي ظهر مطمئن،وبصورة هادئة ولا يبدو عليه آثار القلق والتوتر بإعتباره سوبرمان الذي استطاع إنقاذ الحكومة من كارثة كبرى وسط انفجارات عنيفة بمطار عدن.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق