هل تنجح مشاورات الرياض وتنتهي الحرب في اليمن..؟
النبأ اليمني ـ متابعات
استبعد الأكاديمي والدبلوماسي اليمني، الدكتور طه الهمداني، نجاح المشاورات اليمنية التي دعا إليها مجلس التعاون الخليجي لعقدها في العاصمة السعودية الرياض الثلاثاء المقبل.
وأكد الدكتور الهمداني، في مقال له بعنوان “أكثر من سؤال يسبق مؤتمر الرياض”، أن الحرب في اليمن أصبحت حربا بالوكالة بين دول التحالف وإيران.
وقال إن هناك علامة استفهام رئيسية تبحث عن إجابة عاجلة، قبل البدء بالخوض في تفاصيل مؤتمر الرياض ، مطلوباً من الساسة الإجابة عليها قبل الجلوس على طاولة المشاورات.
وأضاف أنه إذا كان الهدف من تلك المشاورات السلام فإن للسلام أطرافا معنية به، وإن كان حشد جهود الشرعية لمحاربة الحوثي وتصحيح أوضاعها، فله أجندته وأطرافه.
وأكد الهمداني أن نجاح أي عمل سياسي لا بد من جلوس الأطراف المعنية للتشاور والنقاش والتوافق على أهم المخرجات.
وتساءل قائلا: إذا كان الاجتماع العام لغرض المباركة والدعم فهذه مسألة محيرة، فهل أن الرياض كان ينقصها الحشد والدعم طوال السنوات الثمانية الماضية من عمر الحرب؟
كما تساءل الهمداني عن وجود تنسيق وتعاون بين مجلس التعاون الخليجي والمبعوث الأممي للأمم المتحدة. والمبعوث الأمريكي لتنسيق الجهود والتعاون للوصول إلى تسوية سياسية شاملة، وهل انعقاد مؤتمر الرياض اعتراف بفشل جهود الأمم المتحدة؟ وما هو الفرق بين المشاورات والمفاوضات؟ وهل نتوقع نتائج لمشاورات الرياض في ظل رفض ومقاطعة الحوثيين وهم طرف رئيسي في الصراع؟ ولماذا كل هذا الرهان على مؤتمر الرياض؟
واضاف: ألم تعقد على مدى السنوات الماضية عدة مشاورات ومفاوضات في أكثر من عاصمة عربية وأجنبية، واخفقت الأطراف اليمنية المتصارعة في التوافق بسبب الاختلاف حول المرجعيات والأولويات؟
وتابع: هل أن المتغيرات الدولية الآن تساعد على حل الصراع أم استمراره؟ وهل أن مجلس التعاون من خلال جمع أكثر من 500 شخصية في مؤتمر ذي صفة تشاورية قادر على اتخاذ قرارات ملزمة قد تفضي إلى إنهاء الحرب التي قضت على مستقبل اليمن واليمنيين؟
وهل يُتوقع إيقاف الحرب في اليمن أم إطالة امد الصراع؟
وأشار الى أن مجلس التعاون الخليجي لم يتمكن من القيام بدور إيجابي خلال الأزمة بين بعض دول المجلس؛ مستبعدا أن يتمكن المجلس في حلحلة الأزمة اليمنية.
وأوضح الهمداني أن نجاح أي مشاورات مرهونة بالآتي: اجتماع أطراف النزاع، واختيار المكان المناسب بتوافق الأطراف المتصارعة، وتحديد الأجندة، والالتزام بما يتم التوصل إليه، بالإضافة إلى وجود ضمانات خارجية.