أخبار اليمنالأخبار المحلية

وسط استياء شعبي كبير .. قوات الانتقالي تحتجز أبناء المحافظات الشمالية في نقطة العَلَم وتمنعهم من دخول عدن لليوم الثالث توالياً

النبأ اليمني ـ متابعات

نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن صوراً للعديد من حافلات النقل البري التي تُقلُّ مئات المواطنين الشماليين من أبناء محافظتي تعز وإب وهم يتعرضون للتفتيش من قِبل قوات الحزام الأمني مدخل مدينة عدن أثناء عودتهم من إجازة عيد الفطر المبارك .

وأشار الناشطون إلى أن أفراد نقطة العَلَم يحتجزون القادمين إلى عدن من المحافظات الشمالية منذ الخميس الماضي، تحت حر الشمس.. موضحين أن من بين المُحتجَزين نساء وأطفالاً أرهقتهم ساعات الانتظار رغم أنهم تعرضوا للتفتيش في النقطة نفسها قُبيل مغادرتهم عدن أواخر شهر رمضان المبارك.

ولاقت ممارسات القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي تجاه أبناء المحافظات الشمالية الذين يعملون في عدن؛ استياء الكثير من أبناء المدينة الذين اتهموا تلك القوات بانتهاج المناطقية عند عملية تفتيش المواطنين القادمين من تعز وإب لغرض العمل الحُر أو ممارسة وظائفهم.

وإلى جانب العمال والموظفين من أبناء المحافظات الشمالية، يتعرض النازحون أيضاً لتلك التعسفات من قِبل قوات الانتقالي، ليس فقط في مداخل عدن بل في المدينة التي شهدت عمليات قتل وتهجير وطرد خلال العامين الماضيين، وكان آخرها مطلع فبراير الماضي، حيث قام مسلحون يرتدون زياً عسكرياً باقتحام مبنى قيد الإنشاء في شارع التسعين بمديرية المنصورة، تعود ملكيته لأحد رجال الأعمال الجنوبيين، وقاموا بالاعتداء على العمال الذين ينتمون للمحافظات الشمالية ونهبوا هواتفهم والمبالغ المالية التي كانت بحوزتهم، بدون أي مسوغ قانوني.

وقبلها -وتحديداً في 28 يناير الماضي- أظهر تسجيل مرئي عمالاً من أبناء المحافظات الشمالية معظمهم من تعز، وهم يتعرضون للاعتداء بالسب والشتم من قِبل مسلحين في عدن، بدوافع مناطقية وعنصرية، إضافة إلى تهديدهم بالأذية في حال لم يعودوا إلى قراهم.

وفي 12 من الشهر نفسه، تعرض عدد من أبناء الشمال للابتزاز والإجراءات المعقدة أثناء مرورهم من نقطة العَلَم من قِبل قوات الحزام الأمني، الأمر الذي أثار استياء الكثيرين جراء تلك الممارسات غير المسؤولة، وسط غياب كلي لدور حكومة “هادي” التي من المُفترض أن تحُد من تلك التصرفات.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق