توفي الفنان المصري هشام سليم عن عمر بلغ 64 عاما بعد معاناة مع مرض السرطان، وفق ما أعلن نقيب الفنانين أشرف زكي عبر صفحته على موقع انستغرام.
بدأ سليم مسيرته الفنية في سن مبكرة، من خلال فيلم “إمبراطورية ميم” الذي ظهر فيه مع الفنانة فاتن حمامة وعرض عام 1972، وأدى بعدها أدوارا بارزة في عدد من الأفلام والمسلسلات التي لاقت قبولا واسعا مثل فيلمي “تزوير في أوراق رسمية”، و”عودة الابن الضال”، ومسلسلات “الراية البيضاء” و”ليالي الحلمية” و”أرابيسك”.
وشارك العام الماضي في فيلم “موسى” ومسلسل “هجمة مرتدة”، قبل أن تتدهور حالته الصحية.
وعُرف سليم بمواقفه المؤيدة لثورة 25 يناير عام 2011، التي أطاحت بالرئيس السابق محمد حسني مبارك، كما عُرف باهتمامه بالشأن السياسي والعام. وقدم برنامجا حواريا على أحد الفضائيات العربية عامي 2013 و2014.
دعم العبور الجنسي
في مايو/ آيار 2020، تحدث هشام سليم، خلال برنامج تلفزيوني، عن عملية عبور جنسي لابنته “نورا” إلى ذكر يحمل اسم “نور” بعد معاناة مع اضطراب هوية جنسية في مجتمع “يرفض ذلك”.
وقال سليم في اللقاء التلفزيوني إنه لم يستغرب رغبة ابنه بالعبور، لأنه كان يشك بالأمر دائما. ووصف سليم قرار ابنه بـ”الشجاع والجريء”.
كما تحدث سليم عن لحظة اعتراف ابنه (ابنته سابقا) بالاضطرابات الجندرية التي كان يمر بها، عندما كان في سن 18 عاما، وإنه كان “يعيش في جسد غير جسده”، وأكد على دعمه ودعم عائلته له لمواصلة حياته كشاب.
وقوبل موقف هشام سليم بتفاعل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، واعتبر مغردون حديث سليم عن رحلة ابنه مع العبور الجنسي “شجاعة نادرة” و”غير مألوفة” في المجتمع المصري، إذ لا يزال الكثير ينظرون إلى اضطراب الهوية الجنسية كمسألة أخلاقية.
النادي الأهلي
وهشام سليم هو نجل صالح سليم، الذي يعد من أشهر من تولوا رئاسة النادي الأهلي، إذ قاد النادي في فترتين، الأولى من عام 1980 حتى 1988 والثانية من عام 1992 حتى عام 2002.
وقبيل انتخابات رئاسة النادي في ديسمبر/ كانون الأول 2017، رفض هشام سليم الانضمام لقائمة محمود طاهر المنافسة لمحمود الخطيب، الذي فاز بالانتخابات للمرة الأولى وحسمها لولاية ثانية.
وكان هشام سليم من المعارضين لمحمود الخطيب، رغم اعترافه بأنه من أفضل لاعبي كرة القدم، وانتقد الخطيب بسبب عدم وجود خبرات إدارية سابقة له وكذلك وقوف الخطيب مع معارضي والده في انتخابات رئاسة النادي في وقت سابق.