النبأ اليمني | متابعات
قالت وكالات الأمم المتحدة الانسانية، إن اليمن ضمن أربع بلدان في العالم تقترب من حافة المجاعة إذا تعرضت الظروف فيها إلى مزيد من التدهور خلال الأشهر المقبلة.
و يقول تقرير الإنذار المبكر للنقاط الساخنة لانعدام الأمن الغذائي الحاد – الصادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) و برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن ذلك ناتج عن مزيجًا سامًا من الصراع و التدهور الاقتصادي و الظواهر المناخية المتطرفة و فيروس كورونا. 19 الجائحة التي تدفع الناس إلى مرحلة الطوارئ لانعدام الأمن الغذائي.
و بحسب التقرير فإن البلدان الأخرى إلى جنب اليمن مثل دول بوركينا فاسو و جنوب السودان و شمال شرق نيجيريا معرضات لخطر المجاعة.
و يحذر من أن النزاعات المتصاعدة و الصعوبات المتزايدة في الحصول على المساعدات الإنسانية قد تؤدي إلى خطر المجاعة.
و يشير إلى تضافر عدة عوامل (النزاعات و التدهور الاقتصادي و الوضع المناخي الشديد و وباء كوفيد-19) التي “تدفع السكان للغرق بشكل أكبر في مرحلة الطوارئ لانعدام الأمن الغذائي”.
و يؤكد التقرير أن هذه المناطق الأربع بعيدة كل البعد عن كونها حالات منعزلة، حيث «تظهر خارطة العالم أن معدلات انعدام الأمن الغذائي الحاد بلغت ذروات جديدة على مستوى العالم».
و يذهب إلى أن هناك 16 بلدا آخر مهددا بشدة جراء زيادة مستويات الجوع الحاد.
و من بين هذه البلدان فنزويلا و هايتي و إثيوبيا و الصومال و الكاميرون و جمهورية أفريقيا الوسطى و مالي و النيجر و سيراليون و جمهورية الكونغو الديموقراطية و موزمبيق و زيمبابوي و السودان و لبنان و سورية و أفغانستان.
و تأمل منظمة الأغذية و الزراعة و برنامج الأغذية العالمي أن يشجع هذا التقرير العمل “على الفور لمنع حدوث أزمة كبرى “أو سلسلة من الأزمات” بعد ثلاثة إلى ستة أشهر”.
و يؤكد معدو التقرير أن تطور الوضع في هذه البلدان مرهون بشكل خاص بالوصول إلى المساعدات الإنسانية و التمويل المستمر للمساعدات الإنسانية.
و يفيد مسؤول الطوارئ في المنظمة دومينيك بورجون، في بيان “هذا التقرير هو دعوة واضحة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة”.
و يقول: “نشعر بقلق بالغ إزاء التأثير المشترك للعديد من الأزمات التي تقوض قدرة الناس على إنتاج الغذاء و الحصول عليه، و تجعلهم أكثر عرضة للجوع الشديد. يتعين علينا الوصول إلى هؤلاء السكان حتى يتمكنوا من الحصول على الغذاء، و أن يملكوا الوسائل لإنتاجه و أن يحسنوا سبل عيشهم لتفادي حدوث السيناريو الأكثر تشاؤما”.
و تحدثت مديرة مكتب الطوارئ في برنامج الأغذية العالمي مارغو فان دير فيلدين: “عندما نعلن المجاعة، فهذا يعني أن العديد من الأرواح قد فقدت بالفعل. إذا انتظرنا للتأكد من وجودها، فسيكون أشخاص قد فقدوا حياتهم بالفعل”.