3 أشهر من أكذوبة المنحة السعودية الإماراتية للبنك المركزي في عدن والغلاء وانعدام الخدمات تستبيح البلد بسفور غير مسبوق
النبأ اليمني ـ متابعات
لقد ذهبت وعود المنح السعودية – الإماراتية لدعم المجلس الرئاسي أدراج الرِّياح.
فبعد مرور نحو ثلاثة أشهر من إزاحة الرئيس هادي عن المشهد اليمني، وتشكيل مجلس قيادة رئاسي، بمقترح سعودي – إماراتي لم يتغيّر المشهد كثيرا على الأرض، باستثناء الهدنة الهشة والمصابة بالخروقات المتكررة.
حيث بدا واضحا على “رشاد العليمي” التململ قليلا، لكنه لم يصل إلى مرحلة التعبير عن الانزعاج من تأخّر وصول المساعدات، وأيضا من عدم قدرته على التخلّص من ضغط الانتقالي وسلاحه الذي بات رهينته في قصر “معاشيق”.
لم تفلح زيارة العليمي لأبو ظبي والرياض في إحراج صانعي القرار للبدء بمرحلة الإيفاء بوعود التمويل، ومساعدته على التحرك بأمان وحرية أكثر.
يمم بعد ذلك وجهه نحو الكويت والمنامة والدوحة والقاهرة، وما لم يجده في الرياض وأبوظبي لم يجده هناك، فلا أحد يمكنه معالجة أخطاء غيره، هذه كانت إجابة أسئلة العليمي، التي قيلت له في مختلف العواصم، وإن بصيغة أكثر تهذيبا.
عاد الرجل الأكاديمي، الذي لا يتكئ إلا على وعود خالية، إلى الرياض مرة ثالثة بعد فشله في زحزحة الأمور في عدن أو الحصول على دعم سياسي حقيقي وتمويل مالي وعسكري يمكّنه من فرض إرادته التي تخلّى عنها بإرادته، وفق إملاءات اتفاق نقل السلطة.
في الرياض هذه المرّة عليه أن ينتظر طويلا دون أن يقابله أي مسؤول سعودي، وسيبقى في الفندق الذي كان فيه سلفه، فاقدا للحيلة، ومنتظرا تحسّن مزاج القادة السعوديين، لمنحه فرصة لتلقِّي وعود وتهدئة لا تسفر عن دعم أو تمويل أو حتى منحه فرصة للاحتجاج أو تحسين شروط التفاوض.
وتشهد العاصمة عدن احتجاجات شعبية عارمة تطالب مجلس القيادة والحكومة بتحسين الكهرباء والخدمات وتخفيض الاسعار وايقاف انهيار العملة والكشف عن إيرادات النفط.