أخبار اليمنالأخبار الدوليةالأخبار المحلية

الولايات المتحدة الامريكية تدق طبول الحرب في بحر العرب .. وانباء عن مهمة سرية تنفذها القوات الامريكية بمعية التحالف في المنطقة

الولايات المتحدة الامريكية تدق طبول الحرب في بحر العرب .. وانباء عن مهمة سرية تنفذها القوات الامريكية بمعية التحالف في المنطقة

النبأ اليمني |خاص | تقرير

شهدت السواحل الشرقية لليمن خلال الساعات الاخيرة تحركات عسكرية مريبة للتحالف العربي بمعية الولايات المتحدة الأمريكية.

واعلنت البحرية الامريكية في وقت سابق ارسال بارجة جديدة لتعزيز قواتها المتواجدة في بحر العرب، دخلت فعلا مياه الخليج قبل يومين، وفق تقارير اعلامية.

ومع ان القوات الامريكية تنتشر في هذا الجزء الهام من اليمن بكثرة ولديها قواعد ومواقع عسكرية متقدمة على طول مناطق الساحل الشرقي لليمن وتحديدا في شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى، ناهيك عن القوات المنتشرة في دول الخليج المجاورة الإ أن التحرك الاخير اثار الشكوك حول النوايا الامريكية الجديدة خصوصا وأن التحرك الجديد يتزامن مع تداعيات التطبيع الاماراتي مع اسرائيل وما ترتب عليه من تعاون وتنسيق في سقطرى.

حيث تستعد الدولتان لعسكرة الجزيرة الساحلية بمزيد من المواقع، لكن كما يبدو فإن السعودية التي تقود الحرب في اليمن منذ 2015 ، والتي تشهد صراعا داخل الاسرة الحاكمة وتحديدا بين الملك ونجله بشأن التطبيع مع اسرائيل ترفض اقصائها من الاستحواذ على اهم جزيرة في بحر العرب، وتطمح لأن تكون حامية مشروعها “قناة سلمان” والتي تسعى لشقها خلال فترة ما بعد انهيار القوى اليمنية عبر اراضي المهرة المجاورة.

هذا الرفض انعكس خلال الساعات الماضية باحتجاز القوات السعودية في سقطرى سفينة شحن اماراتية تقل معدات وتقنيات حديثة ومتطورة في إطار تشييد مواقع عسكرية قد يكون اثرها المستقبلي على السعودية اكثر من غيره خصوصا وأنها تستخدم للتجسس، غير أن الخطوة السعودية جوبهت بتحرك اماراتي برز بدفع مقاتلي الانتقالي الموالي لأبوظبي لاقتحام الميناء وافراغ الشحنة رغما عن المملكة، وهو ما اثار حفيظة السعوديين ودفعهم لإخراج مظاهرات ضد الامارات والتطبيع ومطالبة برحيلها في خطوة قد تجر الحليفتان لخلاف جديد في بحر العرب وقد تكون احد دوافع الولايات المتحدة لفك الاشتباك.

وبغض النظر عن هذه الخطوة الامريكية يبدو الامر ابعد من ذلك بكثير ، فالتحرك الامريكي الجديد يتزامن ايضا مع تسريب تقارير استخباراتية دولية عن عودة تحرك التنظيمات المتطرفة في الهلال النفطي الممتد من شبوة في الجنوب وحتى مأرب بالشرق، وهذا التقارير لم تكن وليدة اللحظة، بل تعكس تحريك التحالف لهذه المجاميع المنخرطة في صفوفه منذ بدء الحرب على اليمن، وقد برز ذلك بتقاطر المئات من عناصر الجماعات الارهابية في القاعدة وداعش على جبهات القتال في ابين، واعادة التحالف تسليم جبهات في مأرب لهذه المجاميع الفارة من معاقلها في البيضاء حيث تمكنت قوات الحوثيين من السيطرة عليها تماما.

التسريبات المتزامنة ايضا مع انباء عن بدء التحالف تشكيل غرفة عمليات اماراتية – مصرية لادارة الحرب ضد الارهاب في اليمن تشير إلى وجود خطط لتفكيك المنظومات التقليدية المهيمنة على مناطق النفط في الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا، وهو مؤشر على وجود مخاض تقوده الامارات بدعم امريكي للسيطرة على هذه المناطق التي تشكل ايضا اهمية استراتيجية بالنسبة للكثير من القوى الطامعة باليمن.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق