الصـدفية هو مرض جلدي شائع يؤثر على الدورة الحياتية لخلايا الجلد.
نتيجة الصدفية تتراكم الخلايا على سطح الجلد بسرعة لتشكل قشوراً فضية سميكة وطبقات مثيرة للحكة، جافّة وحمراء، تسبب الألم أحيانا.
الصدفية مرض عنيد، يستمر لفترة طويلة (مرض مزمن)، هناك فترات تتحسن فيها أعراض الصدفية وتخفّ، بينما يشتد مرض الصدفية في فترات أخرى.
بالنسبة لبعض المرضى، الصدفية لا يتعدى كونه مصدر إزعاج. أما بالنسبة للبعض الآخر، فمن الممكن أن تسبب العجز، وخصوصا عندما تكون مرتبطة بالتهاب المفاصل (Arthritis).
لا شفاء من مرض الصدفية، لكن علاج الصدفية يمكن أن يحقق تحسناً كبيراً. كما إن اتخاذ التدابير الخاصة بنمط الحياة،
مثل استخدام مَرْهم الكورتيزون تعريض الجلد لأشعة الشمس الطبيعية باعتدال وبطريقة خاضعة للرقابة، من شأنه أن يؤدي إلى تحسن أعراض الصدفية.
أعراض مرض الصدفية تختلف من شخص لآخر، لكنها يمكن أن تشمل واحدة أو أكثر من التالية:
هنالك عدة أنواع من الصدفية :
هو النوع الأكثر انتشارا. يسبب رقائق (طبقات رقيقة) من الجلد الجاف، متقشّرة، حمراء ومغطاة بقشور فضية.
هذه الرقائق مثيرة للحكة ومؤلمة في بعض الأحيان، ويمكن أن تظهر في أي مكان في الجسم، بما في ذلك الأعضاء التناسلية والأنسجة الرخوة داخل الفم.
قد يظهر عدد قليل من هذه الرقائق وقد يكون عددها كبيرا، وفي الحالات الشديدة يتصدع الجلد حول المفاصل وينزف.
يمكن أن تظهر على أصابع اليدين والقدمين، تسبب ندوبا، نموا غير طبيعي وتغيّراً في لون الأظافر.
قد تصبح الأظافر المصابة بالصدفية فضفاضة، حتى إلى درجة الانحلال والخروج من مكانها. وفي الحالات الشديدة تتفتّت الأظافر.
هذا النوع من المرض يصيب، أساسا، الأشخاص دون سن الـ 30 عاما، وهو يظهر عادة جراء عدوى جرثومية، مثل الجراثيم العِقـْديّة (ستربتوكوكوس – Streptococcus) التي تصيب الحلق.
في هذا النوع تظهر طبقات صغيرة، كأنها قطرات، على الظهر والذراعين والساقين وفروة الرأس. هذه الطبقات تكون مكسوّة بقشور رقيقة وغير سميكة، مثل الطبقات العادية.
وفي بعض الحالات، تظهر نوبة واحدة ثم تختفي من تلقاء نفسها، بينما تتكرر النوبات في حالات أخرى، لا سيما لدى الأشخاص المصابين بتلوث مزمن في مجاري التنفس.
غالباً ما تظهر في الأُرْبِيَّة (بين الفخذين – Groin)، في الحفرتين الإبطيّتين (تحت الإبطين – Armpit)، تحت الثديين وحول الأعضاء التناسلية.
تتميز صدفية الثنيّات بنشوء مناطق حمراء وملتهبة في الجلد، وهي أكثر شيوعا لدى الأشخاص البدينين، وتزداد سوءاً نتيجة الاحتكاك والتعرق.
هذا نوع غير شائع من المرض. يمكن أن يظهر في مناطق واسعة من الجسم (صدفيّة بثريّة شاملة)، أو في مناطق صغيرة على اليدين والقدمين أو أطراف الأصابع.
هذا النوع يتطور عادة بسرعة، إذ تظهر بثور (حويصلات) مليئة بالقيح بعد ساعات فقط من احمرار الجلد وتحسّسه.
تجف هذه البثور في غضون يوم أو اثنين، لكن يمكن أن تعاود الظهور مرة أخرى كل بضعة أيام أو بضعة أسابيع.
يمكن للصدفية البَثريّة أن تسبب الحمى، القشعريرة، الحكة الشديدة والتعب.
هذا هو النوع الأقل شيوعا من المرض. وهو يمكن أن يؤدي إلى تغطية الجسم كله بطفح جلدي أحمر ومتقشر، قد يسبب الحكة أو الحرق الشديد.
يمكن أن يظهر هذا النوع نتيجة لحروق الشمس الشديدة، أو نتيجة لتناول الكورتيكوستيرويدات (هورمونات ستيرويديّة – Corticosteroids) أو أدوية أخرى،
كما يمكن أن يتطور من أي نوع آخر من الصدفية لم تتم معالجته بشكل صحيح وكما ينبغي.
تتميز بظهور التهاب المفاصل المصحوب بالألم والتورم في المفاصل.
وقد يسبّب هذا النوع من المرض، أيضا، التهابا في العين، مثل التهاب ملتحمة العين. وتتراوح الأعراض بين خفيفة وحادّة.
كما يمكن أن يسبب هذا النوع من الصدفيّة تصلبا وضررا جسيما في المفاصل، قد يؤدي في أخطر الحالات إلى حدوث تشوه دائم.
وقف العملية التي تؤدي إلى إنتاج فائض من خلايا الجلد، ما يؤدي إلى تخفيف الالتهاب وتكوّن الطبقات
يمكن تقسيم انواع علاج الصدفية المختلفة إلى ثلاث مجموعات: علاج الصدفية الموضعي، علاج الصدفية بالضوء والمعالجة بتناول الأدوية الفموية (عن طريق الفم).
كريمات ومراهم للدهن على الجلد، معدّة للاستعمال الذاتي، ناجعة في معالجة الحالات الخفيفة حتى المتوسطة من الصدفية.
في الحالات الأكثر حدّة من الصدفية، يتم دمج العلاج بالكريمات مع الأدوية الفموية، أو مع العلاج بالضوء.
كما يوحي اسمه، هذا النوع من علاج الصدفية يتم باستخدام الضوء فوق البنفسجي (الأشعة فوق البنفسجية)، سواء الطبيعي منه أو الصناعي.
الوسيلة الأبسط والأسهل للعلاج بالضوء هي بتعريض الجلد لأشعة الشمس الطبيعي بشكل معتدل.
وثمة طرق أخرى من المعالجة بالضوء تشمل استخدام الأشعة فوق البنفسجية A الصناعية (UVA) أو الأشعة فوق البنفسجية B الخفيفة (UVB)، كعلاج وحيد أو بالدمج مع علاج الصدفية بالأدوية.
في الحالات الحادة من الصدفية، أو في الحالات التي لا تجدي فيها أنواع أخرى من العلاجات نفعا، قد يصف الطبيب أدوية فمويّة (عن طريق الفم)، أو عن طريق الحقن:
رتينويدات (ريتينالِيُّ الشَّكْل، شبه راتينيّ – Retinoid: أدوية مشتقة من فيتامين أ)سيكلوسبورين (Cyclosporin)