جرحى تعز يواصلون التصعيد الشعبي ضد الحكومة والمطالبة بصرف مستحقاتهم

النبأ اليمني ـ متابعات

تظاهر المئات من جرحى قوات هادي -الثلاثاء- أمام بوابة مبنى السلطة المحلية في مدينة تعز، تنديداً بإهمال معاناتهم وعدم صرف مستحقاتهم المالية.

وأكد المتظاهرون أنهم يعيشون أوضاعاً مأساوية ومعاناة مؤلمة جراء توقف البرنامج العلاجي واحتجاز مخصصات الجرحى في البنك المركزي ووزارة المالية.

وندَّدوا بالإهمال المتعمَّد من قِبل حكومة الرئيس هادي لجرحى قواتها، موضحين أن بعض الجرحى تدهورت أوضاعهم الصحية بشكل كبير بسبب عدم قدرتهم على استكمال علاجهم.

وأشار الجرحى إلى أن قرابة 2900 منهم بحاجة لتدخل طبي عاجل، بالإضافة إلى 320 آخرين بحاجة ماسة للسفر من أجل العلاج في الخارج..

مطالبين حكومة معين عبدالملك بسرعة صرف مبلغ المليار ريال المحتجز في بنك عدن منذ عامين والخاص بعلاج الجرحى.

ودعا المتظاهرين إلى ضرورة اعتماد ميزانية ثابتة لجرحى تعز، ووضع حلول جذرية لمعاناتهم.

يأتي ذلك بعد إعلان اللجنة الطبية العسكرية لجرحى تعز -في 9 يونيو الجاري- استقالتها وتعليق أعمالها احتجاجاً على الخذلان الحكومي الذي فاقم أزمتها المالية.

وأكدت اللجنة -في بيان- أنها لجأت إلى حلول ترقيعية بعد أن تنصلت وزارة المالية من تسليم مبلغ 750 مليون ريال كان قد وجَّه بها نائب الرئيس هادي “علي محسن الأحمر”، و250 مليون ريال وجّه بها رئيس الحكومة، معين عبد الملك.

وسبق أن نظَّم جرحى قوات الجيش الوطني في تعز عدة وقفات احتجاجية وتظاهرات غاضبة، كان آخرها في 12 يناير الماضي، حيث تظاهر العشرات من الجرحى أمام مبنى المحافظة، احتجاجاً على عدم صرف مستحقاتهم المالية المتوقفة منذ 5 أشهر.

وفي نهاية أكتوبر الماضي، نظّم العشرات من جرحى الحرب في مدينة تعز وقفة احتجاجية للمطالبة بتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم، وقطع المحتجون شارع جمال وسط المدينة، تعبيراً عن استيائهم جراء عدم صرف مستحقاتهم العلاجية.

ويظل ملف الجرحى مفتوحاً على مزيد من الألم التي يعاني منها جرحى قوات الجيش الوطني الذين يتعرضون للإهمال رغم تضحياتهم من أجل بقاء الشرعية.

وشهدت مدينة تعز -خلال الآونة الأخيرة- تظاهرات حاشدة تنديداً بالفساد واستغلال المال العام لصالح مسؤولي حكومة هادي وتغذية أرصدتهم، دون الاكتراث لمعاناة المواطنين الذين يعيشون في ظل أوضاع اقتصادية وخدمية ومعيشية صعبة.