أزمة “الغاز المنزلي” في مدينة عدن تنذر بثورة جياع عارمة
أزمة “الغاز المنزلي” في مدينة عدن تنذر بثورة جياع عارمة
النبأ اليمني ـ متابعات
تفاقمت أزمة الغاز المنزلي في عدن، متسببة في ارتفاع كبير في أسعار الغاز المنزلي بالمدينة.
وقالت مصادر محلية ان الأسطوانات التي تباع في السوق السوداء ارتفعت اسعارها بشكل جنوني، بينما تنعدم في محطات التعبئة الحكومية، الأمر الذي يكشف مدى التلاعب بحصة المدينة من المادة.
واضافت المصادر ان انعدام الغاز المنزلي ألجأ المواطنين في عدن إلى العودة للطرق البدائية في عملية طهو الطعام، باستخدام الحطب كبديلٍ عن مادة الغاز التي وصل سعر الأسطوانة منها في السوق السوداء إلى 15 ألف ريال وفي حال تواجدها بكميات قليلة في محطات التعبئة يتم بيعها بـ 5000 بزيادة 500 على السعر السابق الذي كان 4500 ريال.
وحمل المواطنون السلطة المحلية وعلى رأسها المحافظ “أحمد حامد لملس” مسؤولية انعدام الغاز والتلاعب بمخصصات المدينة من قِبل مسؤولي المحافظة ووكلاء بيع الغاز.
وحذر مواطنون من استمرار ما وصفوه بالعبث الذي يحدث مستهدفا اقواتهم ومعيشتهم بشكل مباشر، مهددين بالعودة للخروج الى الشارع في ثورة جياع عارمة لا تبقي ولا تذر احد من الفاسدين والعملاء، حسب تعبيرهم.
وضاعفت أزمة الغاز المنزلي في عدن، التي تضاف إلى بقية الأزمات الاقتصادية والمعيشية، من معاناة المواطنين في معظم أحياء المدينة، حيث أكد أهالي حي وديع حداد وهو أحد أكبر الأحياء بمديرية المنصورة – أواخر أكتوبر الماضي – أنهم يعيشون أزمة غاز منزلي خانقة، متهمين السلطة المحلية بتجاهل معاناتهم ومناشداتهم المستمرة لها.
ويرى خبراء اقتصاديون أن الملفات الاقتصادية والخدماتية والمعيشية تزداد تعقيداً في المحافظات الخاضعة لسيطرة التحالف وحكومة المناصفة، رغم امتلاك الموارد الاقتصادية كالنفط والغاز وعائدات الجمارك والضرائب الكفيلة برفع معاناة المواطنين وتوفير كل احتياجاتهم..
مشيرين إلى أن الفاسدين في حكومة المناصفة يعيشون في فنادق الرياض وأبوظبي وغيرها في حياة فارهة، ويصرفون ملايين الدولارات من إيرادات البلد، في الوقت الذي يفتقر فيه المواطنون البسطاء في عدن والمحافظات الجنوبية والشرقية إلى لقمة العيش.