أخبار اليمنالأخبار المحلية

وسط تجاهل وفشل الحكومة .. الريال اليمني يواصل الانحدار في عدن وأسعار السلع والوقود في تصاعُد مستمر .. !!

النبأ اليمني ـ متابعات

تُواصِل العملة المحلية في عدن انحدارها أمام سلة العملات الأجنبية، مُقترِبة من الألف ريال أمام الدولار الأمريكي، ومُنذِرة بتبعات اقتصادية وإنسانية كارثية، وسط تجاهل وفشل الحكومة التي تواجه احتجاجات شعبية وصلت حد طردها من قصر معاشيق .

وتراوح سعر البيع للدولار الأمريكي في تداولات الأربعاء في عدن -وفق مصادر مصرفية- بين 914 و916 ريالاً، وبين 905 و910 للشراء، في حين تفاوتت أسعار البيع للريال السعودي بين 240 و241 ريالاً، والشراء بين 239 و240 ريالاً يمنياً، وأشارت المصادر إلى أن الأسعار قابلة للارتفاع في الأيام وربما الساعات القادمة.

وفي صنعاء تُفيد المصادر المصرفية باستمرار استقرار سعر الصرف للدولار الأمريكي في حدود الـ600 ريال، وللريال السعودي عند 159 ريالاً يمنياً، في ظل تواصُل السياسات النقدية التي ينتهجها البنك المركزي التابع لسلطة الحوثيين بصنعاء وضبط السوق المصرفية ومنع المتلاعبين بالعملة وتداول الأوراق النقدية الفاقدة للغطاء من العملة الصعبة .

وأسهمت الانهيارات المتواصلة لقيمة الريال اليمني في المحافظات المحررة بالقفز بأسعار المحروقات والمواد الاستهلاكية إلى أعلى مستوياتها، حيث وصل سعر القرص الخبز إلى حدود الـ50 ريالاً، مع ارتفاع أسعار الدقيق والزيت وبقية المكوِّنات بأكثر من 50% من قيمتها.

وتُواجه حكومة معين عبدالملك انتقادات شعبية وسياسية واقتصادية واسعة جراء تعاملها -منذ عودتها إلى عدن في نهاية ديسمبر الماضي- بلامبالاة مع الواقع الاقتصادي المتردي، وتجاهلٍ للوضع البائس الذي وصل إليه المواطنون في مناطق سيطرتها، وفرض جُرع سعرية تضاعف معاناتهم بدلاً من إيقاف عمليات الفساد التي أكلت الأخضر واليابس وجففت الميزانية والموارد، والعمل على إيجاد معالجات للملفات الاقتصادية الخدمية المتردية.

كما تُواجه احتجاجات شعبية تُنذر بثورة حذّر منها مِراراً المراقبون وخبراء الاقتصاد، ولم تُعِرها حكومة معين عبدالملك والتحالف من ورائها أي اهتمام .

ما جعل المحتجين من العسكريين والأمنيين والمدنيين في عدن يّصعدون ويقتحمون قصر معاشيق التي تتخذه مقرا لها، بالتزامن مع تظاهرات في محافظة أبين تطالب برحيل المحافظ وكافة الفاسدين في السلطة المحلية، وعصيان مدني في لحج، وتظاهرات متواصلة في حضرموت رغم القمع الذي تُجابَه به من قوات المحافظ “فرج البحسني”.
 

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق