أخبار اليمن

بدء الجولة الثانية للتفاوض بشأن سد النهضة ومصر تبدي اعتراضها حيال تصرف إثيوبيا بشكل منفرد

بدء الجولة الثانية للتفاوض بشأن سد النهضة ومصر تبدي اعتراضها حيال تصرف إثيوبيا بشكل منفرد

النبأ اليمني ـ متابعات

بدأ، اليوم الإثنين، أول اجتماعات الجولة الثانية لمفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، برعاية الاتحاد الإفريقي وبحضور المراقبين من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخبراء مفوضية الاتحاد الإفريقي، وسط اعتراض مصري على تصرف إثيوبيا بشكل منفرد بشأن هذا الملف.

وتأتي هذه الاجتماعات استكمالا لاجتماعات الجولة الأولى؛ من أجل التوصل إلى اتفاق ملزم بخصوص ملء وتشغيل السد الإثيوبي.

وأبدى وزير الري المصري محمد عبد العاطي اعتراض بلاده على الإجراء الأحادي لملء سد النهضة دون التشاور والتنسيق مع دول المصب، مما يلقي بدلالات سلبية توضح عدم رغبة إثيوبيا في التوصل لاتفاق عادل، بجانب أنه إجراء يتعارض مع اتفاق إعلان المبادئ.

وشدد الوزير المصري على أهمية التوصل لاتفاق حول ملء وتشغيل سد النهضة؛ بحيث يتم التوافق حول كل نقطة من النقاط الخلافية، مشيرا إلى اقتراح مصر لآلية العمل خلال الاجتماعات الحالية التي ستُعقد لمدة أسبوعين.

وأكد عبد العاطي أنه بناءً على القمة المصغرة، فإن التفاوض الحالي سيكون حول ملء وتشغيل سد النهضة فقط، وأن التفاوض حول المشروعات المستقبلية سيكون في مرحلة لاحقة بعد التوصل لاتفاق سد النهضة.

واتفق الوزراء على مناقشة اللجان الفنية والقانونية النقاط الخلافية خلال اليومين القادمين، في مسارين متوازيين، وعرض المخرجات في الاجتماع الوزاري يوم الخميس 6 آب/أغسطس.

من جهته، أعلن وزير الري السوداني ياسر عباس أن وفد بلاده المفاوض أجرى مشاورات واسعة منذ نهاية الجولة الأخيرة للمفاوضات، خاصة بعد التداعيات السلبية لبدء ملء السد دون تشاور مسبق.

وبحسب بيان عقب الاجتماع، شدد الوفد السوداني على أن التحرك المنفرد قبل التوصل لاتفاق بين الدول الثلاث ”قد أعاد طرح المخاوف في حال تكرار مثل هذا التحرك في المستقبل، وتحديدا فيما يتعلق بالتأثيرات البيئية والاجتماعية لسد النهضة على المزارعين على ضفاف النيل الأزرق وسلامتهم“.

وأعاد الوفد السوداني تأكيد موقفه الداعي لضرورة التوقيع على اتفاق بين الدول الثلاث يؤمن سلامة سد الروصيرص، وتبادل سلس للمعلومات في هذا المجال، وبما يتماشى مع مقتضيات القانون الدولي.

ورحب السودان بـ“التقرير الإيجابي الذي قدمه الخبراء“، معتبرا أن ”مقترحات الحلول التي قدمها التقرير يمكن أن تمثل أساسا لاتفاق مرضٍ للأطراف الثلاثة“.

وطالب الوزير السوداني بأن تكون الجولة الحالية من المفاوضات حاسمة عبر تحديد أجندة محددة لفترة الأسبوعين، مع إعطاء دور أكبر للمراقبين في تقريب وجهات النظر، والتركيز على القضايا المعلقة والالتزام بعدم عرض أي قضايا جديدة على المفاوضات؛ بغرض الوصول لاتفاق ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، متضمنا اتفاقا حول المشاريع المستقبلية على النيل الأزرق.

وفي المقابل، أوضح بيان لوزارة المياه الإثيوبية، قبيل الاجتماعات، التزام أديس أبابا بالعمل من أجل إنهاء المفاوضات بطريقة تعود بالفائدة على جميع الأطراف.

وأشار البيان، الذي أوردته وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، إلى أن النقاشات ستمتد أسبوعا واحدا، وستدور حول ”التوجيهات التي وضعها قادة الدول الثلاث، وفقا للوثيقة التي عرضت عليهم بعد الجولة الأولى من المفاوضات“.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق