أخبار اليمنالأخبار العربيةالأخبار المحلية

السعودية تسعى لوساطة أمريكية سرية مع الحوثيين

النبأ اليمني ـ متابعات

اعتبر مراقبون للشأن اليمني تصريحات السفير الأمريكي لدى اليمن جيرالد فايرستاين بشأن إمكانية التقاء المصالح السعودية مع جماعة الحوثي في اليمن مؤشر واضحا على مساعي سعودية جادة لعقد اتفاق مع جماعة الحوثي في صنعاء .

ولفت المراقبون إلى أن تلك التصريحات تدل على أن الجانب الأمريكي بدأ التمهيد لعقد مباحثات سعودية حوثية مباشرة بهدف إنهاء الصراع العسكري في اليمن لا سيما والحرب في اليمن التي يقودها التحالف بقيادة السعودية شارفت على إنهاء عامها السادس .

وبين المراقبون للشأن اليمني بأن الاقتصاد السعودي تضرر بشكل مباشر وغير مباشر جراء حرب المملكة في اليمن خصوصا وأن الحرب استمرت أطول مما كان يتوقعه الجميع .

وأكد مراقبون ان فشل منظومة الباتريوت الامريكية في التصدي للطائرات المسيرة والصواريخ المجنحة الحوثية دفع بالمملكة الى البحث عن مخرج سلمي يحمي منشأتها المهددة بالتدمير الكلي من قبل الحوثيين.

منوهين إلى أن السعودية باتت تبحث عن مخرج حقيقي من مستنقع حربها في اليمن وأن الحل الذي باتت فيه الرياض على اقتناع تام هو التوصل مع الحوثيين لاتفاق ينهي كافة الخلافات بين الجانبين ويمهد الطريق للسلام في اليمن .

منبهين إلى أن السعودية بدأت تبحث عن مساعي جادة لحل الخلاف مع الحوثيين قبل أن يدخل الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن البيت الأبيض رسميا في العشرين من يناير 2021م الذي أكد خلال حملته على مساعيه الجادة لإنهاء الحرب في اليمن ومحاسبة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على ما ارتكبه في اليمن من جرائم حرب بحق المدنيين.

وكان السفير الأمريكي لدى اليمن جيرالد فايرستاين قد أشار إلى أن هناك إمكانية لإلتقاء المصالح السعودية مع جماعة الحوثي في اليمن في إشارة منه لإمكانية التوصل لاتفاق سعودي حوثي مباشر بين الجانبين .

وأضاف في حوار مع مركز صنعاء للدراسات الاستراتيجية بأن الحوثيين سيتخلون عن علاقتهم بايران ويتفقون مع السعوديين في ظل الظروف المناسبة مشيرا إلى أن السعوديين يعتقدون أن ذلك أمر واردا .

وأوضح الدبلوماسي الأمريكي أن “السعوديين سيشعرون بالراحة بأن لديهم أصدقاء في صنعاء، وسيكون الأمر على ما يرام بالنسبة لهم، بينما سيحصل الحوثيون على ما يحتاجونه”.

وحول دعم إدارة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن للسعودية في حرب اليمن، قال فايرستاين إن إدارة بايدن ستعيد إدخال القيم الأمريكية المتعلقة بحقوق الإنسان والحريات المدنية، لكن الدور السعودي في اليمن من المهم أن يبقى.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى