بيان هام من أسرة الشاب عبدالملك السنباني وتناشد جميع اليمنيين الوقوف إلى جانبها لتحقيق العدالة وإعدام قتلة ابنها
بيان هام من أسرة الشاب عبدالملك السنباني وتناشد جميع اليمنيين الوقوف إلى جانبها لتحقيق العدالة وإعدام قتلة ابنها
النبأ اليمني ـ متابعات
أصدرت أسرة الشاب عبدالملك أنور أحمد السنباني، مساء السبت 11 سبتمبر/أيلول 2021، بيانا هاما وجهت فيه دعوة عاجلة لكافة اليمنيين في الشمال والجنوب وفي الداخل والخارج وجميع أنحاء العالم بشأن قضية مقتل ابنها الشاب عبدالملك التي أثارت ضجة شعبية كبيرة وتحولت الحادثة إلى قضية رأي عام، تفاعل معها الجميع، نظراً لبشاعة الحادثة وأسلوب القتل الذي اتبعه الجناة.
وناشدت أسرة الشاب عبدالملك السنباني في بيان وصل “الميدان اليمني” نسخه منه، جميع اليمنيين في الشمال والجنوب وفي الداخل والخارج وفي جميع أنحاء العالم للتضامن معها والوقوف إلى جانبها من أجل تحقيق العدالة وإعدام قتلة الشاب عبدالملك السنباني.
وطالبت أسرة آل السنباني من الجميع بعدم تسييس قضية مقتل ابنها عبدالملك من أجل ضمان تحقيق الهدف الأساسي وهو القصاص وإعدام القتلة.
وقالت أسرة السنباني في البيان: “في إطار ما نعيشه من أحزان على فقيدنا الشهيد، المغدور / عبدالملك السنباني فنحن آل السنباني، كافة نناشد جميع الناس في الشمال والجنوب وفي الداخل والخارج وفي جميع أنحاء العالم بعدم تسييس القضية والابتعاد عن هدفها الأساسي الذي يضمن القصاص بإعدام القتلة وضمان أرواح الناس كافه بجميع اطيافهم ومسمياتهم”.
وتابعت قائلة: “ونحن من هذا المنطلق نرجو من الله ثم منكم أن نفهم أننا يمنيون وأصحاب جلده واحده لن تفرقنا المسافات ولن تلغي هويتنا الخلافات”.
وأضافت “قضيتنا اجتمع بها كل اليمنيون ونتمنى أن يظل الاجتماع للهدف السامي وهو الحفاظ على أرواح البشر من خلال تنفيذ القصاص على القتلة”.
وأوضحت أن الشاب السنباني لا علاقة له بالحوثي ولا بغيره من المكونات السياسية اليمنية، فقد كان يعمل بمهنة عامل في سوبر ماركت بأمريكا وعاد إلى اليمن لزيارة أهله وأسرته، حيث كان وصل إلى مطار عدن الدولي الأربعاء الماضي، وتوجه بعدها مباشرة باتجاه محافظة ذمار، حيث تنتمي إليها أسرته.
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن والوطن العربي، موجة غضب واسعة عقب جريمة قتل الشاب اليمني عبدالملك السنباني، بطريقة بشعة على يد مسلحي المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، أثناء عودته من بلد الاغتراب الولايات المتحدة الأمريكية عبر مطار عدن الدولي الذي يعد المنفذ الوحيد، مع مطار سيئون، للسفر إلى الخارج.
وتعرض الشاب السنباني للتوقيف والتفتيش المكثف، من قبل النقطة العسكرية التابعة لمسلحي الانتقالي الجنوبي في منطقة طور الباحة بمحافظة لحج، وذلك أثناء سفره عبر البر بسيارة أجرة من محافظة عدن نحو منطقة أسرته في محافظة ذمار، وعندما وجد مسلحو الانتقالي الجنوبي بحوزة السنباني دولارات أمريكية هي مدخرات غربته، حاولوا سلبها منه بالقوة، فامتنع عن ذلك ودخل معهم في عراك بالأيدي.
وأشارت مصادر محلية إلى أنه استطاع الإفلات منهم والهرب جرياً على الأقدام نحو المناطق الريفية المحيطة بموقع النقطة العسكرية، ولكن مسلحي الانتقالي الجنوبي لحقوا به وألقوا القبض عليه دون مسوّغات قانونية والذين قاموا لاحقاً بإعدامه بدم بارد ومصادرة أمواله، ولفّقوا له تهمة العمل لصالح جماعة الحوثي لتبرير فعلتهم الشنيعة.
وذكرت مصادر في عائلة الشاب عبدالملك أن أخباره اختفت تماماً وأغلق هاتفه عند وصوله للنقطة العسكرية في طور الباحة، وهو ما اضطر أحد أقربائه ممن كانوا يستعدون إلى استقباله للتحرك بسيارته والسؤال عنه في النقاط العسكرية في محافظة لحج حتى اكتشف أنه تم القبض عليه وتم إعدامه بتهمة العمل لصالح جماعة الحوثي.
وأوضحت أن عبد الملك لا علاقة له بالحوثي ولا بغيره من المكونات السياسية اليمنية، وعاد إلى اليمن لزيارة أهله وأسرته، قبل أن يتعرض للاعتقال من نقطة عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي في طور الباحة أثناء توجهه من مطار عدن صوب محافظة ذمار.
وقد سبق مقتل عبدالملك السنباني ترويج دعائي نشرته وسائل إعلام موالية للمجلس الانتقالي، يفيد بإلقاء القبض على “حوثي” بحوزته مبلغاً ماليا بالدولار الأميركي. فأحدث ذلك صدمة وغضباً على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأثارت هذه الحادثة ضجة شعبية وإعلامية وحقوقية واسعة لليوم الثالث على التوالي، تطالب بالقبض على مسلحي الانتقالي الجنوبي في نقطة طور الباحة وإعدامهم قصاصاً لما ارتكبوه من جريمة في حق السنباني بجناية الحِرابة التي يرتكلها قُطّاع الطرق.
وتعرض المجلس الانتقالي لحرج شديد وانتقادات بالغة جراء ارتكاب مسلحيه لهذه الحادثة، نظراً لأن أتباعه بدأوا بنشر الخبر على أنه عمل بطولي، ولكن سرعان ما انكشفت الحقيقة، خاصة وأن حالات مضايقات عديدة وقعت خلال الفترة الأخيرة من قبل مسلحي المجلس للمغتربين العائدين إلى اليمن من بلدان الاغتراب في الدول الغربية تحديداً.