خبير عسكري امريكي : هجمات الحوثيين على السعودية والإمارات بعد سبع سنوات من الحرب إنجاز لافت وقصة نجاح مدهشة
خبير عسكري امريكي : هجمات الحوثيين على السعودية والإمارات بعد سبع سنوات من الحرب إنجاز لافت وقصة نجاح مدهشة
النبأ اليمني ـ متابعات
اعتبر معهد بروكينغز الأمريكي المختص في الشؤون العسكرية والامنية بمنطقة الشرق الأوسط، هجمات الحوثيين على الامارات والسعودية بعد سبع سنوات من الحرب وفي ظل عدم امتلاكهم قوة جوية أو بحرية انجاز لافت وقصة نجاح مدهشة.
ونشر الموقع الرسمي لمعهد بروكينغز مقالا
للكاتب والخبير العسكري الامريكي في شؤون الأمن والدفاع بروس ريدل قال فيه إن الحوثيين انتصروا امام التحالف في اليمن بعد سبع سنوات الحرب الدائرة والصراع القائم.
واضاف ريدل قائلا : انتصر الحوثيون في حرب اليمن وهزموا معارضيهم السعوديين والإماراتيين الذين تدخلوا عام 2015م، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، معتبرا أن ذلك إنجاز لافت في ظل عدم امتلاك اليمن قوة جوية أو بحرية وهي قصة نجاح مدهشة.
وأوضح أن الحوثيون ظهروا في التسعينيات من القرن الماضي تحت زعامة شخصية جذابة، هو حسين الحوثي، الذي هدف إلى مكافحة فساد السلطات الرسمية ابان فترة حكم الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ويرى الكاتب أن الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 أدى إلى تشدد الحركة كما حدث في مناطق عدة من العالم العربي. وتبنى الحوثيون شعار “الله أكبر الموت لأمريكا الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود والنصر للإسلام”. وأعلنت الحركة عن اسمها الرسمي “أنصار الله”، وكانت نقطة تحول في تاريخ الحركة التي لم يسمع بها أحد خارج اليمن.
وأشار إلى ما قام به صالح من شن حروب على الحركة بدأت في 2003م، باستخدام القوة البرية والجوية في محافظة صعدة، وانضم السعوديون إلى الحملات بدون نجاح.
الكاتب قال إن الحوثيين استطاعوا التحكم بالحرب منذ بداية 2015م، ووسعوا مناطقهم ويقتربون من السيطرة على أخر معقل حكومي في الشمال، وهي مدينة مأرب.
ونوه الخبير العسكري الامريكي أن الحوثيين ضربوا السعودية ومؤخرًا أبو ظبي بالصواريخ والطائرات المسيرة، وتابع ومع كل هذه التطورات ، يجب أن لا ننسى ثمن الحرب الباهظ في اليمن، فبحسب صندوق التنمية التابع للأمم المتحدة، قُتل حوالي 377.000 يمني بنهاية عام 2021 بينهم 70% من الأطفال تحت الخامسة. وكان الحصار السعودي لليمن سببا أساسيا للكارثة الإنسانية وحرمان البلد من الغذاء والدواء.
وماذا بعد؟
يجيب ريدل أن المعركة على مأرب هي المرحلة القادمة في الحرب، فقد حقق الحوثيون تقدما مهما في ميناء الحديدة ولا يبدو أنهم على عجلة من أمرهم في مأرب. ولا يعرف إن كان لدى الحوثيين مطامح في الجنوب ، وإن كانوا سيطالبون بالأراضي التي سيطرت عليها السعودية في ثلاثينات القرن الماضي، مع أنهم لم يعبروا علنا عن هذا.
ويقول ريدل إن إدارة بايدن تعهدت بتحقيق السلام في اليمن كأولوية، لكنها لم تفعل الكثير على هذا المسار. وواصلت سياسة سلفها ببيع الأسلحة للسعوديين. وفي الوقت نفسه، فالحوثيون ليسوا متعجلين في إنهاء حرب انتصروا فيها.