مساعي عراقية وإيرانية لحل الأزمة اليمنية
مساعي عراقية وإيرانية لحل الأزمة اليمنية
النبأ اليمني ـ متابعات
أكد وزيرا الخارجية العراقي، فؤاد حسين والإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على ضرورة بذل الجهود لإنهاء الحرب في اليمن.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية العراقية، أن الوزيرين بحثا خلال اتصال هاتفي “الوضع الأمني في الخليج واليمن وخطورة التصعيد وتعميق الأزمات”.
يأتي ذلك تزامنا مع الإعلان عن تقدم في مفاوضات البرنامج النووي الإيراني وأيضا بعد الإعلان عن انطلاق هجمات استهدفت الإمارات من أراضي عراقية.
وقال الوزير العراقي إن “استقرار المنطقة هو استقرار للعراق”، معربا عن استعداد بغداد “لبذل كافة الجهود والعمل مع دول المنطقة لإيقاف العنف”.
في هذه الأثناء، أشار وزير الخارجية الإيراني إلى تحسن العلاقات بين السعودية وإيران، في مجالات معينة، وأكّد الجانبان على ضرورة استمرار المباحثات التي بدأت في بغداد ووصلت إلى الجولة الرابعة، كما بحثا التعاون الثلاثي، السعودي والإيراني والعراقي من أجل البدء بالجولة الخامسة للمباحثات.
وفي حديثه لـ”سبوتنيك”، قال المحلل السياسي العراقي، د. محمد شنشل، إن ” الوضع في اليمن هو وضع يمني داخلي، ويجب أن تكون هناك تفاهمات يمنية – يمنية، ومن ثم تبدأ التفاهمات في العراق وإيران، التي بات واضحا أنها تحرك الوضع في اليمن”.
وأكد شنشل أن “إيران بدأت تتحرك بشكل جدي في المنطقة، وباتجاه التقارب مع السعودية ومن ثم التشاور بشكل فعال لإنهاء الصراعات في المنطقة”.
من جانبه، أوضح الكاتب والمحلل السياسي الإيراني محمد المذحجي، أن “هناك تعثرا لحلفاء إيران في اليمن حتى أن الهجوم الأخير تم شنه من العراق، ما يشير إلى وجود مشكلات لوجستية، ومن هنا يمكن أن نفهم أن الحديث من إيران أو من حليفها العراق هو للتأثير على هذا الملف ولمساعدة حلفاء إيران في اليمن وليس الوساطة”.
وأكد أن “العراق ليس في موضع يقوم فيه بوساطة لأن الحكومة العراقية تحت تأثير سياسي معين بسبب الجماعات المقربة من إيران على أراضيه”.
إلى ذلك، أكد د. مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات، أن “مسار الأزمة في اليمن لن تتجه إلى الانفراج بسهولة لأنه سيتعين على الحكومة اليمنية أن تقدر طلبات الحوثيين و أن يقرها التحالف العربي، وعلى رأس هذه المطالب دور الحوثيين على الساحة اليمنية وفي التركيبة السياسية التي ستحكم اليمن”.
