طور الباحة جغرافيا القتل والنهب والإنتقام وسفك الدم اليمني البريء في زمن الرؤساء السبعة
طور الباحة جغرافيا القتل والنهب والإنتقام وسفك الدم اليمني البريء في زمن الرؤساء السبعة
النبأ اليمني ـ متابعات
طور الباحة مجددًا، أو جغرافيا القتل والنهب والإنتقام، جغرافيا السفك المتكرر للدم اليمني البريء، يحدث هذا في زمن الرؤساء السبعة، زمن العجز والتمثيل والتقاسم المزيف للأدوار، لطالما كان اليمنيون خلال ثمانية أعوام مجرد ضحايا ومظلومين، ولطالما كان السياسيون خلالها أكثر من مجرد ثعابين وعاجزين.
الطفل أكرم السويدي -14 عام- وإبن محافظة تعز، كان عائدًا من عدن بشاحنة والده الذي بجواره، بينما يحملون بضائع ينقلونها من عدن الى تعز، وهي طبيعة عملهم في النقل والتوصيل، كان أكرم قد وصل طور الباحة منطقة المعامية حينما ظهر أمامه أشخاصًا ملثمون من بين الأشجار وأطلقوا الرصاص المباشر عليه، لتصيبه رصاصة برأسه أردته في مكانه، ليمسك والده بمقود الشاحنة لكنها أنقلبت بهم بينما أكرم يحتضر، قتل أكرم ولاذ المجرمون بالفرار، وبقي الأب في صدمته يصرخ ويتصل ويستغيث، ولكن لا أحد ينصر المظلومين في وطن القتل والحرابة والكثير من الدجالين.
هذه هي الجريمة السادسة في طور الباحة بلحج، سادس جريمة حرابة وقتل وسفك وتكريه عنصري بغيض، وفي المقابل لا قوات ردع ولا استجابات أمنية ولا سلطة تعنى بمسئولياتها تجاه الشعب بعد أن استحوذت على مكامن السلطة والثروة والمال، وتركت الناس في وطنهم يقتلون وينهبون ويخافون مما هو قادم.
سبعة رؤساء عاجزون تمامًا عن تأمين خط سفر لعين، سبعة رؤساء خلقوا للصور والتشريفات، ولا شيء أخر، سبعة رؤساء عاجزون منذ شهرين كاملين عن إثبات أنفسهم، بينما قظاع الطرق وأعداء الله والوطن يمارسون الحرابة والفساد في الأرض بلا خوف ولا دين ولا قوة تردعهم، الحل الوحيد أمامهم أن يطلق مشائخ الصبيحة حكمًا صارمًا وقرارًا حتميًا يقضي بوجوب قتل كل من يثبت مشاركته في جرائم الحرابة هناك، ومن يقتل واحدًا منهم يحصل على مكافئة مجزية، لأنه خلص الوطن من مجرم قذر، وإنسان فاسد في أرض الله والوطن..
بقلم / ماجد زايد