ظاهرة تهريب المخدرات تتسع في سيئون وعدن .. والأمم المتحدة تلوِّح بمراقبة الحاويات
ظاهرة تهريب المخدرات تتسع في سيئون وعدن .. والأمم المتحدة تلوِّح بمراقبة الحاويات
النبأ اليمني ـ متابعات
تصاعدت ظاهرة تهريب المخدرات والاتجار بها في محافظتي عدن وحضرموت وسط توجهات أممية لوقف تماهي الأجهزة الأمنية وتعاطيها السلبي مع الأمر.
وتحدثت مصادر عن اتساع مطَّرِد لرقعة الاتجار بمادتي “الشبو” والحشيش المخدر في مدينة سيئون يترافق مع ضعف في التجاوب لدى الأجهزة الأمنية في المدينة، مشيرةً إلى أن الإقبال على تلك المادتين في أوساط الشباب بات يأخذ منحى تصاعدياً خلال الآونة الأخيرة.
مصادر أخرى في عدن، ذكرت أن تجارة المخدرات وحبوب الهلوسة شهدت رواجاً خلال الأسابيع الماضية، واتهمت قيادات أمنية وعسكرية بالتورط في تهريب المخدرات والحشيش ضمن عمليات تهريب متعددة تشمل الوقود والأسلحة والأدوية، مشيرةً إلى أن منطقة رأس عباس تشهد نشاطاً واسعاً في هذا المجال.
إلى ذلك، أكدت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة “غادة والي” على ضرورة إعادة إنشاء وحدة متكاملة في عدن وسيئون تابعة للأمم المتحدة في إطار برنامج مراقبة الحاويات والتعاون بشأن مكافحة المخدرات وبناء القدرات وتطويرها لإدارة هذه العمليات، وقد حملت تصريحات “والي” إشارة إلى اتخاذ كلٍّ من سيئون وعدن منطلقاً للترويج للمخدرات وتهريبها.
وترى رئيسة مركز عدن للتوعية من خطر المخدرات “سعاد علوي” أن الصراعات القائمة بين الأطراف السياسية في المحافظات الجنوبية مثلت بيئة خصبة لتنامي ظاهرة الاتجار والترويج للمخدرات وتهريبها،
مؤكدةً أن أنواعاً متعددة غزت البلاد خلال الفترة الماضية، ضمن استهداف مباشر وممنهج يُجرى فيه استخدام الموانئ الجنوبية مركزاً لتهريب المخدرات، حد تعبيرها.
وتواجه قوات التحالف اتهامات بالوقوف خلف عمليات تهريب المواد المخدرة إلى مدينة عدن، وخاصة بعد الكشف عن تورط قوات الواجب السعودية في وقائع متعددة تم خلالها إدخال كميات كبيرة من المخدرات من بينها 3 أطنان من البودرة جرى ضبطها في حاويات سكر مرت عبر الموانئ السعودي قادمةً من البرازيل قبل دخولها إلى عدن.