اعتراف رسمي من وزير المالية بالانهيار الاقتصادي

اعتراف رسمي من وزير المالية بالانهيار الاقتصادي

النبأ اليمني ـ متابعات

اعتُبرت تصريحات وزير المالية، سالم بن بريك أثناء لقائه عبر تقنية الفيديو ممثلين عن الاتحاد الأوروبي أمس من مقر إقامته في العاصمة السعودية الرياض، بأنها اعترافات صريحة من أبرز مسؤولي حكومة المناصفة عن حقيقة الوضع الاقتصادي، ما ينفي صحة ادعاءات التحالف بشأن الوضع الاقتصادي في المحافظات المحررة ويؤكد صوابية السياسات الاقتصادية التي اتخذها الحوثيون للحد من انهيار العملة والحفاظ عليها بعد نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن.

تصريحات الوزير الجديد، سالم بن بريك تضمنت مصارحة ومكاشفة حقيقية أمام سفراء الاتحاد الأوروبي المعتمدين لدى اليمن، حيث أقر بن بريك بأن الاقتصاد الوطني ومالية الحكومة يتداعيان ودخلا مرحلة ما قبل الانهيار الشامل، وإزاء هذا الوضع دعا بن بريك سفراء دول أوروبا لدعم الحكومة بشكل عاجل مطالباً بأن يتضمن هذا الدعم “إعفاء اليمن من ديونه لهذه الدول”.

وعلى الرغم من الدعم المادي المقدم من دول الاتحاد الأوروبي لحكومات الشرعية المتعاقبة، إلا أن هذا الدعم لم ينعكس بشكل إيجابي على الواقع المعيشي في المحافظات المحررة، حيث يعيش الاقتصاد و العملة اليمنية واحدة من أسوأ مراحلها عبر التاريخ بسبب سياسات الفساد المالي والنهب المنظم للثروة والذي أضر بمؤسسات الحكومة وعلى رأسها البنك المركزي بعدن.

ويبدو أن المبالغ المالية التي تعهدت دول الاتحاد الأوروبي بتقديمها للحكومة وأعلنت عنها أمس خلال الاجتماع الافتراضي مع وزير مالية، والبالغة 75 مليون يورو كتمويل إضافي لدعم التنمية في اليمن، يبدو وفق مراقبين أن هذه المبالغ ستذهب هباءً كما هو حال المبالغ والمنح السابقة التي تحصلت عليها منذ العام 2015م والتي انعكست على شكل استثمارات لصالح مجموعة كبيرة من قيادات الشرعية في الخارج بحسب مراقبين.