10 فوائد صحية مذهلة عن تناول السمك ربما تتعرف عليها لأول مرة
النبأ اليمني ـ متابعات
يُعتبر السمك جزء مهم من وجباتنا الغذائية. حتى أسلافنا القدماء قد عرفوا فوائد تناول السمك. فقبل ابتكارنا للعديد من الأنواع والوصفات الغذائية، كان على الإنسان البدائي أن يأكل فقط ما كان متاحًا له في الطبيعة. لذلك، فخلال أشهر الشتاء كان يتناول أجدادنا فقط اللحوم والأسماك. مع العلم أن البروتين، والأحماض الدهنية أوميجا 3، والمواد الغذائية الأساسية ليست سوى بعض من الفوائد الصحية للأسماك.
ومن الجدير بالذكر أن محيط الخصر ليس الجزء الوحيد من الجسم الذي سيجني الفوائد من تناول اسماك البحر . فسوف يستفيد العقل والكبد وحتى نمط النوم أيضًا إذا بدأت في تناول السمك مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. وفيما يلي سوف نتحدث عن الأسماك والفوائد التي تكتسبها أجسامنا جراء تناولنا لها، لذلك فاستمر في القراءة لمعرفة المزيد!
فوائد تناول السمك:
إن نقص فيتامين (د) أمرًا شائعًا بين البشر في العالم الحديث. فنحن نقضي معظم أوقاتنا داخل منازلنا ومكاتبنا، لذلك فالكثير منا لا يحصل على جرعة يومية كافية من فيتامين (د) من خلال التعرض للشمس. ولحسن الحظ، فيمكنك العثور على فيتامين د في الأسماك الدهنية الغنية بأحماض الأوميجا 3 وهي ضرورية لتحفيز لوظائف الطبيعية لأدمغتنا وأجسامنا. لذلك فيمكنك استهلاكها من خلال الأسماك الدهنية وتقليل مخاطر الإصابة بالعديد من الأمراض – والتي تعد واحدة من أهم فوائد السمك الصحية.
مع العلم أنه يوصى بتناول الأسماك الدهنية مرة واحدة أو مرتين على الأقل في الأسبوع لتلبية متطلبات الجسم لأوميجا 3.
وتعتبر الأسماك الدهنية افضل انواع السمك فائدة بسبب كمية الأحماض الدهنية أوميجا 3 الموجودة بها. لذلك فابحث عن وصفات غذائية لذيذة ومتنوعة لسمك السلمون والسردين والتونة وتناولها بانتظام لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
أيضا، يجب تجنب تناول الاسماك عالية الزئبق والتمسك بتناول الأسماك الدهنية مثل سمك السلمون المرقط والسردين والسلمون والماكريل. كما يجب تجنب الأسماك غير المطهية والنيئة من قبل النساء الحوامل لأن الجنين يمكن أن يتضرر من الكائنات الحية الدقيقة في الأسماك النيئة.
وفي هذا السياق نود أن نوضح أن تناول الأسماك بانتظام يرتبط بنوبات اكتئابيه أقل وفرص أقل للتعرض لهذه الحالة على الإطلاق. حيث قد وجدت بعض الدراسات أن أحماض أوميجا 3 الدهنية يمكن أن تزيد من فعالية الأدوية المضادة للاكتئاب؛ بل يمكنها محاربة أعراض الاكتئاب أيضًا. كما أن الأحماض الدهنية أوميجا 3 فعالة في علاج الاضطرابات النفسية الأخرى، وخاصة الاضطراب الثنائي القطب.
وقد تم اكتشاف أن أعلى كميات من فيتامين د توجد في الأسماك الدهنية مثل سمك الرنجة أو سمك السلمون. ولإظهار مدى فعالية سمك السلمون – على سبيل المثال – في مكافحة نقص فيتامين (د)، علينا فقط أن نقول إن مجرد تناول 4 أونصات (أي 124.41 جرام ) من السلمون يحتوي على ما يقرب من 100 ٪ من متطلبات فيتامين (د) اليومية.
كما يوجد فيتامين د أيضًا في زيوت السمك. فتحتوي ملعقة واحدة من زيت كبد الحوت على أكثر من 200٪ من احتياجاتك اليومية من فيتامين د. وهذه الزيوت فعالة ومفيدة للغاية لأولئك الذين يعيشون في المناطق التي تقل فيها أشعة الشمس طوال اليوم. لذلك فيعتبر تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين (د) خيارًا أيضًا، لكن يوصي الخبراء دائمًا بتناول العناصر الغذائية الضرورية من خلال الطعام، فالمكملات الغذائية ليست بديلاً عن الطعام.
وتشير العديد من الدراسات إلى انخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول لدى الأطفال الذين يتناولون بانتظام زيت السمك أو أوميجا 3 من خلال تناولهم للأسماك الدهنية. أيضا، يتم تقليل خطر الإصابة بنوع واحد على الأقل من داء السكري من النوع الأول لدى البالغين عن طريق تناول السمك مرة واحدة على الأقل في الأسبوع. وذلك بسبب وفرة فيتامين (د) والأحماض الدهنية أوميجا 3 في الأسماك.
ليس هذا فقط، بل يعتقد بعض الأشخاص أن فرص الإصابة بالتصلب المتعدد والتهاب المفاصل الروماتويدي قد يتم تقليلها عن طريق تناول الأسماك بانتظام. وإذا كان هذا صحيحًا، فسيكون ذلك أحد أفضل فوائد السمك للجسم. ومع ذلك، فإننا نفتقر إلى أدلة رسمية على هذه الادعاءات.
وفي هذا الصدد قد أجريت دراسة على 95 رجلاً من نفس العمر لمدة 6 أشهر. تم فيها إعطاؤهم وجبة سمك السلمون 3 مرات في الأسبوع، وقد لاحظ الباحثون تحسينات كبيرة في الوظائف اليومية وأنماط النوم لدى هؤلاء الأشخاص. لذلك فربما كان نقص فيتامين (د) هو السبب في عدم انتظام النوم. وقد ساعد السلمون في زيادة مستويات فيتامين د في الجسم، مما أدى إلى تحسين أنماط النوم لدى المبحوثين.
يعتبر التنكس البقعي سبب آخر لضعف البصر لدى كبار السن. وهناك أدلة تثبت أن تناول السمك أو استخدام زيت السمك مرة واحدة على الأقل في الأسبوع من المحتمل أن يقلل من فرص الإصابة بهذا المرض.
مع العلم أنه من الأفضل دائمًا تناول سمك السلمون الذي تصطاده من البحار بدلاً من الأسماك المستزرعة. وذلك لأنه اكثر انواع السمك فائدة ، كما أن الأسماك المستزرعة تحتوي عادة على ملوثات أكثر ضررًا ونسبة أقل من أحماض أوميجا 3 الدهنية. فعلى سبيل المثال، يتميز سمك السلمون الطبيعي “الذي تم اصطياده من البحر” بلون رمادي. ولكن، يتحول لونه الرمادي إلى اللون البرتقالي بسبب نظامه الغذائي الذي يتناوله عند استزراعه، والذي يتضمن عادةً سمك الروبيان والكريل. والأمر السيئ هنا هو أن المزارعين يضعون بعض الملوثات التي من شأنها أن تغير لون لحم السلمون حتى لو كان لا يأكل الكريل والروبيان.