أخبار اليمنالأخبار المحلية

عدن : أسعار الخبز تُنذِر بمجاعة قادمة.. وسعر الرغيف الواحد يتجاوز الـ40 ريال

النبأ اليمني ـ متابعات

قفزت أسعار الخبز في عدن إلى مُستويات مُتعالية على قدرات السكان الشرائية، جراء الجُرع التي تفرضها -تِباعاً- حكومة المناصفة منذ فبراير الماضي، مع استمرار الانهيارات الكارثية لقيمة الريال اليمني الذي يقترب من حاجز الألف ريال أمام الدولار الأمريكي.

وتجاوز سعر الخبز في أفران محافظة عدن -الاثنين- الـ40 ريالاً للقرص الواحد، حيث يبيع مالكو بعض المخابز الرغيف والروتي الواحد بـ45 ريالاً، ارتفاعاً من (25 – 30) ريالاً؛ مُتحجِّجين بارتفاع أسعار الوقود والغاز المنزلي والدقيق وغيرها من المكوِّنات الأساسية في الإنتاج.

يأتي هذا وسط سخط عارم من معظم شرائح المجتمع الجنوبي المُتعدِّدة (مواطنين وسياسيين وناشطي رأي وخبراء اقتصاد ومراقبين)، الذين عبّروا عن خيبة أملهم في الحكومة التي تشكّلت في الرياض وكانت من أهم مهامها معالجة الملف الاقتصادي وتدهور العملة المحلية، وتخفيف الأعباء عن المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها؛ غير أنها عادت لتُضاعف المعاناة وتُشعل الأسعار بُجرعها التي زادت عن الحد، وأضحت تُهدِّد ملايين الأُسر المطحونة بالمجاعة، حد تعبيرهم.

وتشهد المحافظات المحررة في الجنوب -ومنها عدن- احتجاجات مُتصاعدة رفضاً لممارسات حكومة “معين عبدالملك” وجُرعها المتوالية، مقابل تنصُّلها من مسؤوليتها في مُعالجة التردي المتزايد في كافة الخدمات.. وطالب المحتجون برحيل الحكومة والتحالف الواقف خلفها، مالم تُتخذ إجراءات عاجلة لتدارُك الوضع وإيقاف عجلة التردّي والانهيار.

وأعادت الزيادة المضاعفة في الأسعار -حالياً- إلى الأذهان ما حدث قُبيل تشكيل الحكومة في الرياض نهاية ديسمبر الماضي من ارتفاعات سعرية عصفت بالأسواق التجارية في المحافظات الخاضعة للتحالف، ما أدى إلى تصاعد الغليان الشعبي حينها، ونُذر ثورة عارمة تجلّت على هيئة تظاهرات خرجت في عدد من مدن محافظات أبين ولحج وشبوة وتعز، بالتزامن مع حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسوم منها (#ثورةالجياع) و(#لاتحالفبعد_اليوم)، داعية إلى خروج دول التحالف من اليمن وإطلاق المنشآت الاقتصادية التي تسيطر عليها وتمارس الحصار الاقتصادي على اليمنيين، مُتسببة في كارثة اقتصادية، ضمن حرب اقتصادية موازية للعسكرية التي تشنُّها على البلد منذ ست سنوات.

ووفق مراقبين، فإن ما يحدث اليوم في الجنوب تأكيد لتوقعات سابقة أطلقها خبراء مع تشكيل حكومة المناصفة في الرياض لامتصاص غضب الشارع، حيث رجّحوا فشلها في إحداث أي تغييرات للوضع، وأن التعافي الذي شهدته العملة حال التشكيل كان فقط مُخدِّراً مؤقتاً، وستعود الأوضاع إلى أسوأ مما كانت عليه من قبل، جراء الصراع المُحتدم بين المُكوِّنات المُشكِّلة للحكومة مُتعدِّدة الولاءات والأهداف، إضافة إلى رغبة دول التحالف في بقاء حالة عدم الاستقرار في تلك المحافظات ليسهل عليها تحقيق أجنداتها في اليمن، وهو ذاته ما يحدث اليوم.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق