عودة قوية للانتفاضة الشعبية الغاضبة في حضرموت
عودة قوية للانتفاضة الشعبية الغاضبة في حضرموت
النبأ اليمني ـ متابعات
يواصل أبناء المكلا في محافظة حضرموت -لليوم الثاني على التوالي- انتفاضتهم الشعبية الرافضة لسياسة التجويع والمطالِبة برحيل التحالف والحكومة اللذين يتهمهما المواطنون بالإمعان والتفنن في تعذيب البسطاء من عامة الناس في المناطق الخاضعة لسيطرتهما.
وأغلق الغاضبون عدداً من الشوارع الرئيسة في منطقة الديس، للتعبير عن استمرار التصعيد الثوري والانتفاضة الشعبية الرافضة للانتهاكات الإنسانية والأوضاع المأساوية التي تعصف بالمواطنين العاجزين عن توفير لقمة العيش، جراء استمرار تهاوي العملة المحلية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والمشتقات النفطية، وانقطاع المرتبات.
وترافق مع الانتفاضة عصيان مدني جزئي، حيث أغلقت عدد من المحال التجارية وشركات الصرافة في المكلا أبوابها؛ تنديداً بالتردي الاقتصادي الذي أنهك المواطنين والتجار على حد سواء، وذلك استجابة لدعوات أطلقها المتظاهرون الغاضبون لكافة شرائح المجتمع لمساندة الاحتجاجات والوقوف صفاً واحداً ضد الممارسات التي تستهدفهم.
يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعار الوقود في المحطات الخاصة في حضرموت -الأحد- إلى ألف ريال يمني بفارق 400 ريال يمني عن السعر السابق، وفق مصادر أشارت إلى أن السعر الجديد جاء بعد أزمة وقود خانقة شهدتها مدن الساحل منذ أيام.
يشار إلى أن أبناء حضرموت أعلنوا -في سبتمبر 2021- انتفاضة شعبية ضد التحالف والأطراف السياسية المشاركة في الحكومة؛ تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية، إلا أن تلك الانتفاضة قوبلت بالقمع خصوصاً في مدينتي المكلا والشحر اللتين أطلق أفراد الأمن الرصاص على المشاركين في الانتفاضة الشعبية، ما أسفر عن سقوط عدد منهم قتلى وجرحى.
