أخبار اليمنالأخبار المحلية

بيان ثوري لحركة الجياع أكد استمرارية وسلمية الثورة وتحدد ثلاثة مطالب رئيسية لن يتراجع عن تحقيقها الثوار ( بيان )

بيان ثوري لحركة الجياع أكد استمرارية وسلمية الثورة وتحدد ثلاثة مطالب رئيسية لن يتراجع عن تحقيقها الثوار ( بيان )

النبأ اليمني ـ متابعات

جددت حركة ثورة الجياع تأكيدها على استمرارية وسلمية الحراك الثوري وتواصل الاحتجاجات الشعبية السلمية في محافظة تعز وكافة المحافظات المحررة حتى تحقيق كامل أهداف الثورة ومطالبها الثلاثة التي حددها الثوار ولن يتراجعوا عن تحقيقها مهما بلغت التحديات وكان حجم التضحيات ورغم كافة اشكال القمع وأساليب الترهيب.

واستنكرت حركة ثورة الجياع في بيان صادر عنها مساء اليوم الاثنين كافة اشكال القمع وأساليب الترهيب التي تمارسها قوات الأمن ضد المتظاهرين والتي كان آخرها حادثة مقتل الشاب فتحي العربي بمحافظة تعز نتجية إطلاق الرصاص الحي على المسيرة الشعبية السلمية مؤكدة رفضها القاطع لسياسة الأفقار والتجويع التي ينتهجها التحالف خلال حربه ضد أبناء الشعب اليمني.

وحيا البيان صمود وتضحيات الثوار الأحرار في كافة المدن والمحافظات اليمنية مثمنا خروجهم الكبير ومشاركتهم الواسعة احتجاجا على تدهور الاوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار وغلاء الأسعار ورفض سياسة الأفقار التجويع.

وفيما يلي نص البيان :
بيان صادر عن حركة ثورة الجياع
الاخوة المواطنون والاخوات المواطنات الرافضين لسياسة الأفقار والتجويع ولكل ممارسات القمع والترهيب
نيابة عن الثوار الأحرار والشعب الكادح المناضل العظيم تحيي ثورة الجياع صمود الثوار الأبطال في كل ساحات الثورة الشعبية الأبية وفي تعز الثورة والحرية على وجه الخصوص.

ونؤكد أن الاحتجاجات الشعبية السلمية مستمرة حتى تحقيق أهدافها المشروعة والمحقة، مهما كانت التضحيات.

لا خيار امامنا عدا التمسك بالأهداف الثورية والمطالب الشعبية التي خرج ابناؤنا وشبابنا وشيوخنا لتحقيقها بعد أن فقدوا الأمل في وعود السلطة والتحالف على مدى سبع سنوات عجاف، وبعد أن أُغلقت في وجوههم كافة الأبواب.

ونجدد هنا تأكيدنا بأن أهداف الثورة الشعبية تتمثل في ثلاثة مطالب رئيسية على النحو الآتي:

١- ايقاف انهيار العملة وضبط الاسعار
٢- ايقاف تدهور الوضع المعيشي
٣- توفير الكهرباء والخدمات الضرورية.

هذه هي مطالب أساسية لجميع المواطنين منذ اليوم الأول لانطلاق ثورة الجياع، لا يختلف عليها اثنان، وعدم تنفيذها أو التراجع عنها يعني أن نقبل بالموت جوعا وفقرا، ومعناه أن نقبل بأن نرى أبناءنا وأهلنا يتضورون جوعا ويقتلهم الضمأ وضنك العيش ولهيب الحرارة وانعدام الحد الأدنى من أسباب الحياة.

إننا ندعو السلطات التي شرعنت لنفسها التعامل مع الاحتجاجات الشعبية السلمية بالعنف والرصاص واطلاق النار والقتل والاعتقالات التعسفية الى النأي بنفسها عن مواجهة شعبها ومواطنيها الذين يموتون جوعا وتقتلهم الحرارة والفقر والعوز، وان يعلموا قبل فوات الاوان بأنهم ليسوا هدفا للاحتجاجات الشعبية.

نريد من هذه السلطات ان تعرف جيدا، أن المواطن أصبح يدرك ويعي تماما بأنها لا حول لها ولا قوة، وأن القرار في البداية والنهاية بيد التحالف وما يسمى الرباعية الدولية أمريكا وبريطانيا والسعودية والإمارات، وأنهم المتسبب الرئيس في إنهيار العملة وتدهور الوضع المعيشي وانعدام الخدمات الضرورية للمواطن.

لقد أصدرت ما تسمى بالرباعية الدولية بيانا قبل اكثر من أسبوع، يعترف ضمنا بمسؤوليتها عمَّا آلت إليه الأوضاع المعيشية الصعبة وأن المواطنيين يعيشون ازمة انسانية وباتوا في وضع كارثي لا يطاق، وعبرت عن قلقها لما آلت اليه الاوضاع الاقتصادية، وهو قلق خطابي يشبه دموع تماسيح ذرفتها فور انتهائها من التهام فريستها.

لكن اجتماع اللجنة الرباعية وافصاحها عن قلقها، بحد ذاته، يظل مؤشرا واضحا على أن الاحتجاجات الشعبيةستحقق اهدافها اذا لامست الوجع لقوى التحالف حين كشفت جرائمها النكراء بحق الاقتصاد اليمني والمواطن المسكين.
لذلك فإنه لا بد من إستمرار احتجاجاتنا بزخم ثوري أقوى وتصاعد أكبر، فلم يعد لدينا جميعا ما نخسره.

يا أبناء شعبنا في كل مكان …
تعلمون أن سكوتنا خلال السنوات الماضية شجعهم على المزيد من الاستهتار بحقوق المواطنيين في مقومات الحياة الكريمة، ودفعهم إلى أن المزيد من الاتجار بقوتنا وارواحنا ودمائنا، واستهداف العملة ورفع سعر الدولار الجمركي واتخذوا قراراتهم جهارا نهار وبرروا ذلك بأنهم يريدون استهداف الحوثي، كأننا بلا عقول تعي وتدرك.

لقد تمادت ما يسمى “الرباعية الدولية” أكثر وأكثر واتخذت القرارات القاتلة نيابة عن جميع السلطات في الداخل، وهذا يؤكد أنها لن تفهم ولن تؤمن بأن لا حق لها في هذا، وأننا شعب حر ولن نكون عبيدا لهم، إلا بلغة القول والفعل الثوري الشعبي المتصاعد، ونحن ماضون في ذلك مهما كانت التضحيات.

إن إصرار أي جهة كانت على لعب دور الشرطي المطيع لما يسمى بالرباعية الدولية في مواجهة الشارع والمواطن المغلوب على أمره سيضعها أمام غضب الشعب الذي لن يتنازل عن قطرة دم تسيل في هذا التحرك الثوري السلمي المشروع، فلسنا متسولين ولا معدمين، ولدينا ثروات نطالب باستثمارها وتصديرها وكف سياسة الافقار والتجويع.

يا أبناء شعبنا الثائر ..
إن دماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا طوال سنوات الحرب، وخلال الاحتجاجات الشعبية، يجب أن تكون وقودا لاستمرار التحرك الشعبي، ومهما تصاعدت الاجراءات والاعتقالات التعسفية، يجب أن لا تثني تحرك شعبنا العظيم، نحو استعادة الأمن والاستقرار وعمل مؤسسات الدولة بعيدا عن التقاسم والفساد والتسيب.

اننا جميعنا متفقون على أن المتسببين بقتل واصابة المواطنين واعتقالهم وأي شكل من أشكال التحريض، لابد أن ينالوا جزائهم وأن يحاسبوا عمَّا قريب على جرائمهم بحق شعب أعزل يكافح من أجل لقمة العيش وكيس القمح والكهرباء والماء والغاز ومقومات الحياة الضرورية، التي بات توفيرها أدوات إذلال واستبداد.

ختاما .. نطالب بالإفراج فورا عن جميع المعتقلين على ذمة الاحتجاجات والتظاهرات الأخيرة في عدن وحضرموت وشبوة وسقطرى، ومعالجة الجرحى وتقديم الرعاية الطبية الكاملة لهم، وبتسليم قاتلي المواطنين المتظاهرين في تعز وعدن وغيرها إلى اجهزة القضاء لينالوا جزائهم العادل، وبتعويض وتأمين سبل الحياة الكريمة لذوي وأسر الشهداء.

الرحمة والخلود للشهداء
الشفاء للجرحى
النصر والمجد لشعبنا الثائر العظيم
ولا نامت أعين الجبناء
صادر عن حركة ثورة الجياع
بتاريخ 27 سبتمبر 2021م

الموافق 20 صفر 1443

الوسوم

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق